مراهقة تتهم والدها كذبا باغتصابها للانتقام منه بعد تجريدها من «البورطابل»!
الشرطة والطبيب الشرعي يجنّبان منطقة «عقلة قساس» في تبسة فتنة كبرى
تفطنت الشرطة القضائية لأمن دائرة «عقلة قساس» في تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى «سيناريو» مفتعل في آخر مرحلة من مرحلة انتهاء التحقيق مع فتاة تبلغ من العمر 16 سنة، أثناء تقديمها شكوى برفقة والدتها المطلقة من والدها الكهل، وذلك لدى شرطة أمن دائرة «العقلة»، بادعائها أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي فظيع من طرف والدها الطاعن في السن، والمعروف على مستوى ذات الدائرة المحافظة بطابعها الديني والعروشي.
وبعد التحقيق مع الفتاة ووالدتها المطلقة وسماع أقوالهما بأمر من وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإقليمية في الشريعة، تمّ عرض الفتاة على الطبيب الشرعي في المستشفى العمومي «عالية صالح»، عندها كشف التقرير عدم تعرض الفتاة إلى أيّ أذى أو اعتداء جنسي.
وهو ما أدى بعميد الشرطة، رئيس أمن الدائرة، إلى الإشراف شخصيا على إعادة التحقيق، أين كانت البداية مع والد الفتاة الذي تمسك بنفس التصريحات رغم انهياره نفسيا.
حيث نفى جملة وتفصيلا إقدامه على مثل هذا العمل غير الأخلاقي الذي يحدث فتنة في أوساط العائلات لأكبر عرش في المنطقة، كاشفا بأنه تعرض للانتقام من طرف ابنته القاصر وأطراف أخرى، خاصة وأنها تقيم برفقة زوجته الثالثة المطلقة في بيت عائلتها.
مضيفا أن كل ما في الأمر، أنه أقدم على نزع الهاتف النقال من ابنته نتيجة خوفه من تورطها في علاقات مسيئة له، وبسبب ما يشاع حول لعبة «الحوت الأزرق» المميتة، لينتقل التحقيق إلى الفتاة برفقة والدتها للمرة الثانية.
وبحنكة كبيرة، استدرج عميد الشرطة، رئيس أمن الدائرة الفتاة إلى غاية اعترافها أمام والدتها بأنها افتعلت «السيناريو» انتقاما من والدها الذي نزع منها الهاتف النقال، ليعاد سماعها على محضر الاعتراف بعد استشارة وكيل الجمهورية واطلاعه بالقضية المفتعلة، وينتظر تحويل ملف القضية على وكيل الجمهورية لاحقا.
