مشروع بطاقة تعريف وطنية جديدة للقضاء على التزوير

علمت “النهار” من مصادر متطابقة أن التحضيرات جارية على قدم وساق من أجل طرح بطاقة تعريف وطنية جديدة والتي أصبحت البديل الأمثل لمواجهة مختلف عمليات التزوير التي باتت تطال البطاقات الحالية بجميع مناطق الوطن وسهلت بشكل لافت النوعية العادية للورق المستعملة فيها التعرض لذلك، بالإظافة إلى سرعة تأثرها أثناء ملامستها للماء وهو ما يتسبب بإتلاف أغلب المعلومات التي تحتويها مما عجل بتسطير برامج وخطط أمنية عاجلة أتت ثمارها وساهمت بصورة معتبرة في الحد من نشاطات تلك العصابات التي تتنوع أسباب ودوافع استغلال عملية التزوير حسب الأهداف المبيتة. وكانت مختلف وسائل الإعلام قد أثارت منذ سنوات ضرورة وجوب البحث عن بديل بإمكانه الحد من التجاوزات المسجلة. وفي ذات السياق أشارت المعلومات التي تحوزها “النهار” أن نص الخطوط العريضة للبرنامج جاهزة من أجل الإقرار النهائي قبيل وضع اللمسات التي من شأنها أن تكون في الغالب مجرد تعديلات تقنية طفيفة كون الإطارات التي كلفت بذلك بلغت درجة جد متقدمة من عملية وضع الرتوش الأخيرة حسب مصادرنا الخاصة بانتظار أن يكون المشروع عمليا بصفة رسمية، حيث استفيد بشأن الهيكل الجديد لبطاقة التعريف أنه سيكون على شاكلة بطاقة المعلومات الشخصية carte visite بطول حوالي 8.5 سم وعرض قدره 5 سم على خلاف البطاقة الحالية التي يتسبب حجمها في الغالب وسرعة تلفها إذا وضعت في جيوب السراويل بصورة سريعة وما تسجله مصالح الدرك الوطني والشرطة عند إقامة الحواجز الأمنية هو عدم حمل البطاقة والاكتفاء برخصة السياقة فقط، غير أن هذا السلوك أصبح يتطلب إعادة نظر خاصة وأن البطاقة التعريفية تعتبر جزءً هاما من الهوية الوطنية حتى وإن كان صاحبها داخل التراب الجزائري. وتشير من جهة أخرى مصادرنا أن الاقتراح المقدم بشأن البطاقة التعريفية الجديدة تم إعدادها أساسا ليكون من سابع المستحيلات أن تتعرض لأي عملية تزوير وكذا وفقا لتطبيق تكنولوجيات حديثة على عملية الإنجاز وتحوي فنيات تستعمل عالميا لمنع أي محاولة تزوير محتملة. وتفيد القراءة العامة الأولية كما حدث لبطاقات بريد الجزائر لسحب الأموال أنه لن يتم عرضها دفعة واحدة، بل ستكون بطاقة التعريف الوطنية المستحدثة وفقا لتكنولوجيات جد حديثة على شكل دفعات لغاية استلام جميع المواطنين لبطاقات هوياتهم وموازاة مع تسليم الوثيقة القديمة (الحالية) للجهات التي سيتم تكليفها لاحقا بذلك.