مُضيفة «تحوّل» طائرة طاسيلي للطيران وتتسبّب في هبوطها اضطراريا بمطار وهران

تسببت في حالة طوارئ واستنفار أمني بعدما أطلقت إنذارا عن طريق الخطأ

خلل تقني على مستوى نظام الإرسال والاستقبال حال دون تواصل طاقم الطائرة مع برج المراقبة

عاش، ليلة أول أمس، مطار أحمد بن بلة الدولي في وهران، استنفارا أمنيا مشددا إثر بلاغ كاذب لمخطط تحويل طائرة تابعة لشركة طاسيلي آرلاينز التي كانت تقل نحو 100 مسافر، بعد إقلاعها من مطار زناتة بتلمسان باتجاه مطار هواري بومدين.

الهبوط الاضطراري لطائرة الطاسيلي بمطار أحمد بن بلة الدولي في وهران تم وفق إجراءات الطيران المدني التي اتخذها قائد الطائرة، بعد الاشتباه في مخطط تحويل استهدفها.

عقب كبس «مضيفة» على زر الإنذار الذي خلف أجواء من الذعر والخوف وسط طاقم الطائرة وركابها، الذين عاشوا كابوسا حقيقيا وسط تساؤلات عما يحدث وأسباب إطلاق صوت الإنذار بالطائرة التي كانوا على متنها.

أمام تعذر مطار ميصالي الحاج بزناتة الاتصال بطاقم الطائرة التي انطلقت من مطار تلمسان باتجاه مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة، حيث تسبب الإنذار في إقرار قائد الطائرة للهبوط الاضطراري بمطار أحمد بن بلة الدولي بعد إبلاغهم بالأمر.

قبل انقطاع الاتصال بينهم في حدود الساعة الثامنة و54 دقيقة من ليلة أول أمس السبت، حيث حطت الطائرة على مسافة أمان مقدرة بـ 4 كيلومترات، الأمر الذي خلق حالة استنفار أمني بعد محاصرة المطار من طرف مختلف القوات الأمنية.

تحت الإشراف الشخصي لرئيس الأمن الولائي بوهران تحسبا لأي طارئ، مع الأمر بعدم الاقتراب من الطائرة المشتبه فيها إلى غاية التأكد من خلفيات الهبوط الاضطراري.

ووقتها تم الإعلان من قبل قائد الطائرة عقب عودة الإرسال أن كل الأمور على ما يرام وما حصل مجرد بلاغ خاطئ من المضيفة، تبعه خلل تقني على مستوى مركز الاستقبال المزود بالرادار بمطار ميصالي الحاج في زناتة.

ليتم بعدها إنزال كافة المسافرين الذين كانوا على متن طائرة الطاسيلي التي أقلعت من مطار زناتة في تلمسان باتجاه الجزائر العاصمة، بعد أكثر من 3 ساعات من الخوف والذعر.

تم الإعلان خلالها عن حالة طوارئ بمطار أحمد بن بلة الدولي، حيث أكدت التدابير الأمنية الاستعجالية احترافية قوات الأمن بوهران بعد محاصرتهم للمطار في ظرف قياسي واستعدادهم لأي تدخل.