إعــــلانات

نار موقدة تحرق قلبي.. بعدما استعنت بالشيطان

نار موقدة تحرق قلبي.. بعدما استعنت بالشيطان

إقرأ واعتبر

هجرني النوم منذ فترة، بعدما تلبدت سمائي بغيوم قاتمة وغاب الربيع، لا يكاد الليل ينقضي حتى يغيب الفجر من جديد، لأن الظلام والسواد أكثر ما يميّز حياتي، مذنبة ومخطئة، بعدما تطولت على أحكام الله ورفست بقدمي نعمته التي أنعم عليّ، وعوض أن أعمل صالحا ألقاه، فعلت العكس وكانت النتيجة، حياة بطعم العلقم ومرارة الحنظل.

 لم أسلّم بقضاء الله فكانت النتيجة..

إخواني القرّاء، حين أتذكر ما جنت يداي، تنتابني موجة عارمة من الخوف والرعب الشديدين، وأشعر بأن الموت سيخطفني للتو، حتى ألاقي ربي الذي قال وقوله حق: {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد}، وكأن هذا المكان يناديني باستمرار، لأنني حقا أستحق الخلود فيه، بعدما حطّمت قلب فتاة بريئة وحرمتها من السعادة، لا لشيء سوى الأنانية وعدم التسليم بقضاء الله، جراني جرا إلى القيام بأفعال في حقها، وكانت نتيجتها طلاق لا رجعة فيه.

وعقدت العزم على الانتقام!

تزوجت الضحية من الشاب الذي كان حلم ابنتي وحبها الوحيد، حيث اختار صديقتها لأسباب تخصّه، أما ابنتي حين كلّمته بخصوصها، قال:«إنها بالنسبة إليه في مقام الأخت ليس إلا، كما أنه لم يلمح لها حتى بهذا الموضوع، فهي من تلقاء نفسها من حسبت حسابات خاطئة»، وكما قال:«ليس مسؤولا عن نوايا الغير»، فتمنيت له السعادة مع من اختارها، وعقدت العزم ألا يهنأ أبدا، ومن لحظتها بدأت في التخطيط لكي أفرّق بينهما.

استعنت على قضاء حاجتي بالسحر والبهتان!

فكرت كثيرا وفي النهاية وبمساعدة الشيطان، راودتني فكرة، فلم أتوانَ في تجسيدها، لأنه ليس لدي بديل آخر، فاستعنت على قضاء حاجتي بالسحر، أين ذهبت عند مشعوذ حضّر لي المطلوب لكي أفرّق بينهما، ولم أكتفِ بذلك، فقد دعّمت الأمر بإجراء اتصالات هاتفية من أرقام مخفية له ولزوجته، مما جعل خلافا يدبّ بينهما، ومن ثم غابت عنهما الثقة وبات كل واحد يشك في الآخر، ومع مفعول السحر، ما لبثا أن انهارا سويا، فوقع ما خططت له بكل دقة، كأن النتيجة كانت مدروسة بطريقة علمية.

تجسّدت عدالة السماء وقال القدر كلمته الأخيرة

بلغت هدفي المنشود، ولم يكن يهمني أن يتزوج هذا الأخير ابنتي من عدمه، لأن شابا أحسن منه بكثير وعلى جميع المستويات، تقدم لها، لكن القدر قال كلمته، وعدالة السماء ضربت بقوة هذا المشروع الذي توقف بعدما أصيبت ابنتي بمرض ألزمها الفراش، فتبين بعد ذلك أنه ورم خبيث سكن رحمها، ومن الضروري أن يتم استئصاله في أقرب فرصة، فما كان منا إلا التسليم لهذه الحتمية، وكل هذا جزاء ما أقدمت عليه، والمثير في الأمر وربما لا يصدقني أحد إن قلت لكم إن الشاب الثاني الذي تخلى عن ابنتي بعد مرضها، لم يجد من نساء الدنيا إلا صديقتها المطلقة، من تسببت في انفصالها بأعمالي الشيطانية ليتخذها زوجة.. أليس هذا انتقاما من نوع خاص؟ والعبرة لمن يعتبر.

رابط دائم : https://nhar.tv/4kDP8
إعــــلانات
إعــــلانات