هاجس يسيطر على تفكيري. أظنه سيفسد ما بيني وبين زوجتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى، انا رجل والحمد لله منّ عليّ الله بحب وقبول لدى الغير. ملتزم بديني ومطيع لوالدي، أكرمني الله بمنصب محترم أحفظ به كرامة عائلتي، وهبني زوجة صالحة، ورزقني معها توأم أدخلا البهجة على حياتي،

وكان إحساسا لا تصفه كلمات ولا تفيه أي عبارات، لكن أحيانا ينتابني شعورا بالخوف. بل هاجس يسيطر على ذهني، فأنا رجل أفرط في التفكير في مستقبلي، وأنه يمكن أن تتخلى عني زوجي إن تغيرت أحوال لأمر ما، إلى درجة أنني أنغص عليها أيامها، وأختلق المشاكل لأتفه الأسباب، ظنا مني أنني أمتحن صبرها ومدى حبها لي.

فهل أنا على صواب؟ أم مخطئ في تلك الأفكار؟

الجواب:

الإحساس بالمتع الحياتية.. اعتراف بنعم الله علينا

تحية طيبة لكم وبعد، أخي ما كل هذه السلبية..؟ يقول الله في كتابه الكريم: “ولئن شكرتموني لأزيدنكم”، بدلا من أن تحمد الله على حياتك والاستقرار الذي تنعم فيه، تقوم بتعكير الأجواء وخلق المشاحنات فقط لتمتحنها..؟ إنه حقا لأمر عجيب، أخي الفاضل إنّ المُتع الحَياتية كثيرة وعديدة إن توفّرَت للعبد أدخلت السعادة على قلبه، وحياته، ومن هذه المتع وجود المرأة الصالحة في حياة الرجل، ومما لا شك فيه أن وجودها توفيقٌ من الله سبحانه، ليجد السعادة فهي تُعينه على نوائب الدهر، وتكون عوناً له في الخير، وسنداً له في مواجهة الحياة. وهنا أذكرك بقوله عليه الصلاة والسلام: “ثلاثٌ من السعادةِ، وثلاث من الشقاوةِ، فمن السعادةِ: المرأةُ تراها تُعجبكَ، وتَغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالكَ، والدابةُ تكونُ وطيئةً فتُلحقُكَ بأصحابكَ، والدارُ تكونُ واسعةً كثيرةَ المرافقِ، ومن الشقاوةِ المرأةُ تراها فتسُوؤكَ، وتحملُ لِسانَها عليكَ، وإن غبتَ عنها لم تأمنْها على نفسهَا ومالكَ، والدابةُ تكون قطوفا، فإن ضربتَها أتعبتكَ، وإن تركتَها لم تُلحِقكَ بأصحابكَ..”

أخي الكريم، ألم تقل في رسالتك أنك رجل ملتزم بدينك؟ ما يعني أنك تمشي على الصراط المستقيم، فأين إيمانك بالقضاء والقدر، وأن رضاء بما كتب الله وقسم.

ألم تلق أنك رجل بارا بوالديه؟ فهذا أمر بإذن الله سيكفيك من الغدر الزمن أو تغير الأحوال.

أخي تخلص سريعا من هذه الأفكار فأنت مخطئ فيها وإلا سلبتك راحة البال والهناء، فوض أمرك كله لله فهو الوحيد الأحد الذي بيده مقاليد الأمور،