إعــــلانات

هذه نتيجة حتمية عندما نفقد البوصلة الاجتماعية والرياضية

هذه نتيجة حتمية عندما نفقد البوصلة الاجتماعية والرياضية

رسالة شاهد

تحية طيّبة وبعد..

رسالة أبعث بها من خلال هذا المنبر، وهي رسالة مشاهد ومتابع ليس إلا، فالرياضة هي ترويض للنفس قبل أن تكون حصدا للألقاب والكؤوس، وليس جيدا أن يكون البطل بلا أخلاق، الأخلاق الفضيلة، الرياضية بمعناها الصحيح، ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى، لأنها بذاتها وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد، فالصعود إلى قمة الشهرة يحتاج إلى جهد، ومثابرة وتفانٍ، ومقدرة على الصبر والإبداع، وهناك كثير من اللاعبين الذين وصلوا وسقطوا سريعا في القاع، ليضعوا صفحة سوداء ضمن سجل مسيرتهم الحافلة بالنجومية، وذلك بسبب عدم التزامهم بالأخلاق الرياضية.

تتردد على مسامعنا بين الحين والآخر عبارات يعتقد كثيرون أنها صحيحة، ولكنها في حقيقتها هي عبارات خالية من أي مضمون ومعنى مفيد، بل هي مما اعتاد الناس على تداوله، ظنا منهم بأنها عبارات تؤدي الغرض الذي يقصدونه، ومنها شعار أن الرياضة أخلاق، وعندما نتذكر الأحداث الرياضية، فإننا نضع مباراة شبيبة القبائل الأخيرة التي جمعتها بمولودية الجزائر في قائمة المباريات التي كانت تحتاج إلى أخلاق وروح رياضية.

إن التفكير الصحيح يقودنا إلى فكرة أن الأخلاق هي التي تقود الرياضة، وهي التي توجهها نحو هدفها الصحيح، وهذا الأمر خاطئ وسلبي، قد يقول قائل: ما هذه الفلسفة، وما الفائدة منها؟، فأقول إن هذا الموضوع أصبح مهما في زمن فقدنا فيه البوصلة الصحيحة، التي يجب أن توجه الشارع الرياضي إلى المسار السليم، ولذلك نجد أن العودة إلى تحديد المصطلحات والمفاهيم، أصبحت أمرا ضروريا، وعلى كل اللاعبين والجماهير الرياضية أن يلتزموا بالأخلاق الحميدة وحسن الضيافة في ملعبهم ومناصرة فرقهم مهما كانت النتيجة، فالفوز ليس أهم من الالتزام بالأخلاق الرفيعة، لأن محور حياة الإنسان السوي.

وأساس الحفاظ على إنسانيته الحقيقية، يقومان على الحفاظ على الأخلاق النبيلة، هل الرياضة بحد ذاتها هي التي تجعل هذا اللاعب خلوقا، وهذا المناصر غير ملتزم بالأخلاق النبيلة؟، هل الرياضة ومشاهدة المباريات تجعل المشاهدين يتحلّون بالأخلاق الرياضية والروح الرياضية العالية؟، أم إن التنافس التجاري بين الأندية والدول والمؤسسات الرياضية، جعل الأخلاق تتعثر في الملاعب، فأصبح من الفلكلور الرياضي أن نسمع الشتائم، ونرى تصرفات قبيحة من اللاعبين أو المشاهدين والمشجعين؟.

للإعلام دور كبير في نشر الأخلاق الرياضية النبيلة، فهو محط أنظار عشّاق الرياضة في جميع أنحاء العالم، ومن خلاله يمكن إعادة المجتمع الرياضي إلى المنهج الصحيح السليم، للأسف أصبح الإعلام ضحية العنف الرياضي، نتمنى أن تسير رياضتنا نحو الأجمل والأفضل من حيث الأخلاق الحميدة، والروح الرياضية.

رابط دائم : https://nhar.tv/VCJ9D
إعــــلانات
إعــــلانات