إعــــلانات

هكذا تم التلاعب بملياري سنتيم من أموال الاتحادية الجزائرية للكاراتي

هكذا تم التلاعب بملياري سنتيم من أموال الاتحادية الجزائرية للكاراتي

لجنة تفتيش وزارية كشفت المستور وفجرت الفضيحة

مسوؤلون بالفيدرالية تواطأوا مع صاحبة وكالة أسفار لتشابه لقبها مع لقب الوزير السابق

المتهمون هربوا مبالغ بالعملة الصعبة نحو إسبانيا تحت غطاء المشاركة في بطولة عالمية للكاراتي

اهتزت الاتحادية الجزائرية لرياضة الكاراتي دو، على وقع فضيحة مدوية جراء تورط كبار المسؤولين فيها سنة 2013 في تبديد مبلغ مليار و482 مليون سنتيم وتهريب أموال بالعملة الصعبة نحو إسبانيا بما يقارب 50 ألف أورو، أي ما يعادل 700 مليون سنتيم.

في إطار مشاركة المنتخبات الوطنية في بطولتي العالم بإسبانيا واليابان للأصاغر والأواسط، بتواطؤ مع فتاة تبلغ من العمر 37 سنة، بعد تأسيس وكالة أسفار باسمها من أجل الاستحواذ على الأموال، مستغلين تشابه لقبها مع الوزير السابق، محمد تهمي.

تفاصيل القضية حسب الوثائق التي تحوز «النهار» على نسخة منها، جاءت على أساس الشكوى التي رسمتها وزارة الشباب والرياضة في سنة 2015.

بخصوص التجاوزات والخروقات المقترفة من قبل مسيري الاتحادية الجزائرية لرياضة الكاراتي دو، وعلى هذا الأساس، باشرت الفرقة الاقتصادية والمالية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية تحرياتها.

أين تبين لها أن رئيس الفيدرالية «آيت براهيم خيدر» تعامل مع مسيرة شركة SARL M & EVENTS، التي استغلت تشابه اسمها باسم الوزير السابق «تهمي» في تعاملاتها.

حيث قام بمنحها تسبيقا على تذاكر السفر للمشاركة في البطولة العالمية التي نظمت بإسبانيا لفئة الأصاغر والأواسط بقيمة إجمالية 601.356.00 دج، بتاريخ الفاتح أكتوبر من سنة 2013، من دون وثائق محاسبية تبريرية أو اتفاقية.

إضافة إلى إقدامه على تخليص فواتير التعاملات الخاصة بذات الشركة خلال المشاركة في البطولتين العالميتين اللتين نظمتا في إسبانيا وطوكيو بالعملة الصعبة، والمقدرة قيمتها بـ 49.276 أورو، بدلا من العملة الوطنية.

مما يعد خرقا للقانون، في حين قام الأمين العام، سليمان مسدودي، باقتناء تجهيزات وعتاد رياضي من ميداليات وكؤوس وأجهزة أخرى تجاوزت قيمتها 1.4 مليار سنتيم من الممون «ا.ن»، الذي يعد شقيق مدير الفرق الوطنية بالفيدرالية آنذاك.

وهذا من دون احترام إجراءات المنافسة والشفافية، كما تبين وجود فارق بين قيمة العتاد وقيمة المبلغ المسلم للمموّن «ا.ن»، بالإضافة إلى عدم اللجوء إلى استشارة أو مناقصة.

كما تم اكتشاف خلال عملية التفتيش والمراقبة أن رئيس الفيدرالية كان يتعامل بفواتيرغير مطابقة للمرسوم التنفيذي 305 / 95 المؤرخ في 7 أكتوبر1995، المحدد لكيفية تحرير الفواتير.

بالإضافة إلى عدم رفع عليها إشارة «خدمة منجزة» على ظهر الفواتير، ناهيك عن تسجيل خروقات في المشاركة في التظاهرات الدولية والمتمثلة في صرف نفقات معتبرة خاصة بالنقل والإيواء والإطعام لفائدة أعضاء بالفيدرالية وآخرين غرباء عن الفيدرالية من دون وجه حق.

ومواصلة للتحريات، تبين وجود عدة أشخاص موظفين بالفيدرالية قاموا بسحب مبالغ مالية لتمويل الصندوق ليس لهم صفة أمين الصندوق أو آمر بالصرف.

حيث قام هؤلاء الاشخاص الستة بسحب مبلغ 77 مليون سنتيم على مراحل، ناهيك عن إقدام الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو على اقتراض أموال من خواص بقيمة إجمالية مقدرة بـ 11.622.000.00 دج والتي لم يتم تسديدها.

وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية اللازمة، تم إعداد ملف جزائي ضد رئيس الفيدرالية الجزائرية للكاراتيه، آيت ابراهيم خيدر، بجرم تبديد أموال عمومية ومخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.

في حين وجه جرم تبديد أموال عمومية لكل من الأمين العام للاتحادية الجزائرية للكاراتيه دو، مسدودي سليمان، وأمين الخزينة بالفيدرالية الجزائرية للكاراتيه، حلوان جعفر، أما مسيرة شركة SARL M & EVENTS.

فقد اتهمت بمخالفة الأحكام المتعلقة بالصرف وحركة رؤوس الأموال، وخلال التحقيقات القضائية التي قام بها قاضي التحقيق الغرفة الثالثة بمحكمة بئر مراد رايس.

أنكر رئيس الفيدرالية الجزائرية للكاراتي دو الجرم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه خلال توليه لمنصبه كرئيس للاتحادية، نظمت هذه الأخيرة العديد من البطولات الوطنية والدولية.

ورغم أنه كان على رأس الفيدرالية إلا أنه لم يتنقل إلى أي بطولة ماعدا البطولة العالمية في غوادا لخارا بإسبانيا.

مضيفا أنه بمجرد التحاقه بمنصبه كرئيس للاتحادية طلب تفتيشا من وزارة الشبيبة والرياضة بسبب الشكوك التي راودته.

خصوصا وأنه بعد تسلم وتسليم المهام بتاريخ 13 مارس من سنة 2013 وجد برصيد الاتحادية 360 مليون فقط، في حين كان رصيدها بتاريخ 28 فيفري من نفس السنة 2.150 مليار سنتيم.

غير أن الجهات الوصية لم ترد على مطلبه، في حين أكد أمين الخزينة بالفيدرالية، حلوان جعفر، أن عملية إمضاء الاتفاقيات من قبل الأمين العام للفيدرالية بدلا من رئيسها كان بسبب عدم جاهزيتها في الوقت المحدد، حيث كان تحرير وإمضاء اتفاقية شهر مارس في شهر أكتوبر بتاريخ رجعي،

كما أقر أن مسيرة شركة SARL M & EVENTS تسلمت المبلغ الخاص بالبطولة العالمية التي نظمت بإسبانيا المقدر بـ 38.556 أورو نقدا.

إلا أنها لم تسدد مستحقات الإيواء والإطعام في إسبانيا، مما جعل الفيدرالية محل شكوى من قبل صاحب الفندق عن طريق سفارة إسبانيا بالجزائر.

أين تم تسديد المبلغ من طرف السفارة الجزائرية بإسبانيا، الأمر الذي دفع برئيس الفيدرالية إلى رفع شكوى ضد مسيرة الشركة.

رابط دائم : https://nhar.tv/uUHj2
إعــــلانات
إعــــلانات