إعــــلانات

هكذا تورطت “مضيفة طيران بالجوية الجزائرية و”شرطي” في تهريب “الأورو” والسبائك الذهبية نحو دبي!

هكذا تورطت “مضيفة طيران بالجوية الجزائرية و”شرطي” في تهريب “الأورو” والسبائك الذهبية نحو دبي!

أجّلت محكمة الجنح بالدار البيضاء صبيحة اليوم الخميس، ملف فساد خطير يتعلق بتهريب العملة والسبائك الذهبية عبر مطار الجزاير الدولي لصالح تاجر يدعى “ش.حسان” متواجد في حالة فرار.

وتورط في القضية سبعة أشخاص على رأسهم شرطي تابع لشرطة الحدود بمطار هواري بومدين “ش.زهير” وحارس ليلي “ب.توفيق”، ومضيفة طيران بالخطوط الجوية “ع.وهيبة”، ورئيس فريق المضيفين “د.محمد” وكلونديستان” “ل.بوزيد”. بالإضافة كذلك إلى تاجر مجوهرات “ش.محمد أمين”.

وجهت لهم تهم تتعلق بجنحة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة. ومخالفة التشريع الجمركي المتعلق بتنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وإساءة استغلال الوظيفة. على خلفية تواطؤ المتهمين في تهريب الأموال والسبائك الذهبية خارج أطر المراقبة الجمركية إلى دبي.

الأورو عثرت عليه مضيفة الطيران داخل 3 أكياس

ملابسات القضية الخطيرة التي حقق فيها عميد قضاة التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء. وحسب المعلومات المتوفرة لدى “النهار” تعود لتاريخ 24 اكتوبر 2021. إثر معلومات وبلاغ تلقته مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر مفادها العثور على مبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر بـ 96.5 ألف اورو. بالإضافة كذلك إلى ثلاث سبائك ذهبية داخل ثلاث أكياس مخبأة باحكام داخل خزنة طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. التي كانت تستعد للاقلاع باتجاه مطار دبي الدولي.

وقد عثرت مضيفة طيران تدعى “ز.شفيقة” على الأورو والسبائك الذهبية. وبلغت رئيس فوج المضيفين المدعو “ب.يزيد” حول عثورها على ثلاث أكياس مشبوهة مخبأة داخل خزنة وسائل امان الطائرة الخاصة بالمسافرين. والتي تبين أنها تحتوي على مبلغ مالي يقدر بـ 96 ألف أورو وثلاث سبائك من الذهب الخالص.

ولدى سماع أقوال المضيفة أكدت أنها لا تعلم كيف وصلت الاكياس إلى الطائرة والعثور عليهم كان بعد عملية تفتيش كلّفت بها من قبل رئيس فوج المضيفين الذي وزع على جميع المضيفين مهامهم في اجتماع مصغر قبل الإقلاع باتجاه مطار دبي الدولي. وبعد اتمام جميع اجراءات المراقبة الجمركية والامنية، وتسلم رئيس الفوج لكيس واحدا لتفقده وحاولت زميلتها المدعوة “ع.وهيبة” أخذ ما تبقى من اكياس وانها نزعتهما منها وسلمتهما للمسؤول المباشر.

كما أكدت في شهادتها انها شاهدت شرطي يفتش في نفس المكان، وهو ما أكده رئيس فوج المضيفين “ب.يزيد” الذي أكد أنه شاهد شرطي يخرج من الطائرة بعد انتهاء التفتيش. وحاول فتح أحد الاكياس التي كانت مغلقة بإحكام بالشريط اللاصق ليتبين انها تحتوي على اموال بالعملة الصعبة.

وبسماع أقوال المضيفة المتهمة “ع.وهيبة” تطابقت تصريحاتها مع زملائها، واكدت انها لا تعلم عن كيفية وصول الاكياس إلى خزنة الطائرة. وانها حاولت أخذ ما تبقى من الاكياس لدى مغادرة زميلتها لتسليمهم للمسؤول و أن الشاهدة نزعتهما منها، وانها علمت لاحقا بمحتواهم.

الأمن يباشر التحقيقات في القضية

وعلى اثر المعلومات المتوفرة باشرت مصالح الامن تحرياتها. وذلك بالعودة لتسجيلات كاميرات المراقبة ولجميع المكالمات الصادرة عن جميع اعضاء طاقم الطائرة التي كانت مربمجة للرحلة بتاريخ الوقائع. ورقم الشرطي الذي كان مكلفا بالكشف عن المتفجرات قبل الرحلة.

وقد توصلت لوجود قرائن ضد للشرطي المدعو”ش.زهير” الذي كشف جدول مكالماته الهاتفية تواصله مع المسافر المدعو “ب.توفيق” وهو احد المسافرين في تلك الرخحلة المبرمجة. وتواصل هذا الاخير مع تاجر مجوهرات يدعى “ش.محمد أمين” وبسماع اقواله إعترف خلال التحقيق بالوقائع.

وأكد أن المبلغ المالي بالعملة الصعبة التي عثر عليه رفقة ثلاث سبائك من الذهب تخصه. وتسلمها من المدعو”ش.حسان” وهو تاجر من اجل إيصالها إلى دبي مقابل ان يسدد له جميع تكاليف سفره إلى دبي. على ان تتم العملية بمساعدة شرطي يدعى”ش.زهير” الذي يتكلف بإدخال الاموال والذهب إلى المطار كونه لا يخضع للمراقبة الأمنية ولا الجمركية ويدخلها بعدها إلى الطائرة التي يكون هو احد ركابها. على ان تسلمهم له لاحقا مضيفة طيران بعد الإقلاع. والتي اتفق معها أحد معارف المتهم الفار “ش.حسان”.

كما أكد انه علم لاحقا بانها المضيفة المدعوة”ع.وهيبة”، هاته الأخيرة التي تقربت منه بعد صعوده للطائرة واخبرته ان زميلتها عثرت على الاكياس الثلاث. واشار انه انتابه الشكوك حول فشل العملية بعد سماعه في مكبر الصوت خلال انتظاره ببهو المطار أن الرحلة المبرمجة لدبي تم تاخيرها. مؤكدا أنه تعرف على “ع.وهيبة” بعد مساعدته في عمليتين اخرى هرب فيها الاموال نحو تركيا.

السماع لمتهم ثاني حول تهريب الأورو والسبائك الذهبية

وبسماع ثاني للمتهمة”ع.وهيبة” نفت علاقتها بالملف واكدت انه في وقت سابق اتصل بها رئيس فريق المضيفين”د.محمد” وطلب منها مساعدة أحد معارفه في تحويل مبلغ من العملة الصعبة نجو اسطنبول. وأنه باليوم المحدد صعد الشرطي المتهم الحالي على متن الطائرة وقام برمي الكيس داخل دورة المياه وغادر وحملته لحظتها ووضعته بكرسي المسافر المحدد.

ويوم الوقائع وخلال الرحلة المبرمجة نحو دبي طلب منها نفس الشخص طلبا ثانيا إلا انها رفضت. وأن الشرطي حدثها قبل صعوده للطائرة عن تمديد له مكان لاخفاء المبلغ لكنها لم ترد عليه فدخل وأخفاه داخل خزنة وسائل الأمان، وغادر دون ان يحدثها، قبل ان تعثر عليهم زميلتها “ز.شفيقة”، وهي التصريحات التي فندها رئيس فريق المضيفين الذي نفى معرفته بجميع اطراف القضية ولا بالمتهم”ش.محمد امين” تاجر مجوهرات بخميس مليانة. الذي فند ايصا اي علاقة له بالملف.

وبسماع اقوال الشرطي خلاى التحقيق اعترف بالوقائع وبالمهمة التي كلف بها،واكد انه لايعرف “د.محمد” ولا تاجر المجوهرات”ش.محمد امين”، وأنه يعرف فقط المسافر الذي اتفق معه على مساعدته في تهريب الانوال والسبايك الذهبية، واكد انه تلقى مقابل ذلك مبلغ 25 مليون سنتيم.

في انتظار ما ستكشف عنه جلسة المحاكمة الأسبوع القادم.

رابط دائم : https://nhar.tv/ZuhIq
إعــــلانات
إعــــلانات