إعــــلانات

هكذا كونوا..أساتذة مخلصون وقدوة لأولادنا.. ما نتطلع إليه كل يوم  

هكذا كونوا..أساتذة مخلصون وقدوة لأولادنا.. ما نتطلع إليه كل يوم  

أردت اليوم التكلم عن العلاقة المتزعزعة بين الطلاب والأساتذة، هذه قضية سلوكية أخلاقية في المقام الأول، لأن القاعدة الشرعية تنص على توقير الكبير واحترامه، كما تنصّ على رحمة الصغير ورعايته.

فإذا اختل ركن من أركان هذه القاعدة، اختلت القيم السلوكية الأخلاقية الضابطة، والمشاهد الملاحظ اليوم، أن توقير الأستاذ واحترامه لدى مجموعة كبيرة من الطلاب أصبح ضعيفا، بل رأينا كثيرا من الطلاب يغمز ويلمز ويستهتر ويسخر من أساتذته، وفي المقابل، فإن بعض الأساتذة لا يحترمون هذه القاعدة السلوكية الأخلاقية، إذ نجد بعضا من الأساتذة يستغلون ضعف الطلاب، فيمارسون نوعا من السلطة وفرض سياسة الأمر الواقع، والإلزام بما هو مشروح أو مقروء أو مكتوب من دون مناقشة أو حوار أو أسئلة، فأصبح هؤلاء الأساتذة في أعلى الهرم وأولئك الطلاب في قاعه، ومن ثمّ كانت الهوّة واسعة بينهم، فأنى للاحترام والتوقير والرحمة والرعاية والعطف أن تتحقق؟!

بهذه المناسبة، فإني أدعو أبنائي الطلاب من حيث آداب وسلوكيات طالب العلم، وأولها التأدب مع الأستاذ وتوقيره واحترامه وإجلاله، والاستفادة من علمه والحرص على محاضراته ومحاورته بأدب.

أساتذتي الأفاضل، أرغب منكم أن تروا في هؤلاء الطلبة المعاناة والمشقة والتعب والمغريات،  فتكونوا لهم آباءً مشفقين وأساتذة مخلصين ومربّين قدوة، وأفيضوا عليهم من العلم والتربية والأدب من كرمكم، وساعدوهم على الإبداع والتألق، ودرّبوهم على محاسن الآداب وفضائل الأخلاق، وأرشدوهم إلى خصال الخير، وحذّروهم من طرق الغواية والشر، وأبينوا لهم الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه، واجعلوا العلاقة بينكم وبينهم متينة، أسسها الاحترام والتقدير والشفقة والرحمة والتعاون المثمر، من أجل مستقبل تعليمي تربوي أنصع.

في الختام، أقدّم لإخواني القرّاء وأبنائي الطلاب وأساتذتي الأفاضل بعض النتائج والنصائح:

إن العالم يتجدد ويتبدل من حول الأستاذ والمعلّم، وعلينا ألّا نتخلف عن الركب، فدور  المؤسسة التعليمية كبير في مجال المهنة التربوية والتعليمية والتنشئة والرعاية والتوجيه، فهي قطب مهم في التربية.

في هذا القرن الذي يسوده التطور على كل المستويات، على الفرد أن يقف على المصير البشري وقفة تأمل ومحاسبة، لكي يستطيع البشر أن يظلوا أسياد أنفسهم ومصيرهم من دون تقليد أو تبعية، وفي موقع الريادة.

رابط دائم : https://nhar.tv/XHJ9Y
إعــــلانات
إعــــلانات