وزيرة البيئة: واد الحراش يعتبر مشروع القرن وهو مهم جداً

كشفت وزيرة البيئة سامية موالفي واد الحراش بالعاصمة يعتبر مشروع القرن وهو مهم جداً من ناحية المحافظة على البيئة. وكذا نواحي اخرى منها الجانب الترفيهي.
وفي حوار خصت به تلفزيون النهار قالت وزيرة البيئة ان مشروع ضخم كواد الحراش كان معرقل بسبب العديد من المشاكل التقنية والإدارية. وأضافت موالفي انه والحمد لله اليوم تم إعادة بعث هذا المشروع من جديد.
وتابعت الوزيرة وأنه بتاريخ 23 نوفمبر الماضي اسدى الوزير الأوّل خلال إجتماع وزاري تعليمات وتوجيهات من أجل إعادة بعث هذا المشروع. والذي هو تحت إشراف وزارة البيئة وبمشاركة عدة وزاراة منها الصناعة والداخلية الموارد المائية وأيضا الطاقة والمناجم. كما يمس هذا المشروع 4 ولايات وهي: الجزائر، المدية، بومرداس وكذا البليدة.
وبهذا الخصوص أكدت الوزيرة أن الأشغال مستمرة والمشكل الكبير الذي يعاني منه المشروع هو الثلوث لأن بجانبه وحدات صناعية ترمي نفايات ضف إلى ذلك الثلوث الحضاري.
طالع أيضا: موالفي: إنجاز محطة مشتركة لمعالجة النفايات بضفاف واد الحراش
كشفت وزيرة البيئة سامية موالفي، أن أكثر من 80 بالمائة من الوحدات الانتاجية على ضفاف واد الحراش أوقفت تفريغ نفاياتها التي تتسبب في تلويث هذا الواد.
وقالت موالفي خلال زيارة ميدانية إلى مختلف مقاطع مشروع تهيئة واد الحراش بولاتي الجزائر والبليدة، أن أغلب الوحدات الإنتاجية المتواجدة على ضفاف الواد قامت بإنشاء محطات مصغرة لتصفية ومعالجة مخلفاتها على مستواها. ولم يتبق سوى 26 وحدة لم تقم بذلك بعد.
كما شدّدت الوزيرة موالفي على ضرورة تحمل المؤسسات الصناعية المعنية مسؤوليتها في حماية البيئة. مؤكدة أنه يجري حاليا التباحث مع مسؤولي هذه المؤسسات لإيجاد الحلول المناسبة. وتشمل الحلول المقترحة إمكانية إنجاز محطة معالجة واحدة تربط جميع الوحدات الانتاجية المتبقية بتمويل مشترك من طرف المؤسسات الصناعية المعنية.
وكشفت موالفي في ذات السياق، أن المؤسسات الصناعية التي لا تملك الامكانيات المالية لتغطية نفقات انجاز محطة معالجة مستقلة، مطالبة بتوحيد إمكانياتها مع باقي المؤسسات الصناعية لإنجاز محطة معالجة مشتركة. مشيرة إلى أن الأولوية بالنسبة لمشروع تهيئة واد الحراش تكمن في وقف التلوث. وبالتالي تحسين معيشة المواطنين القاطنين بجواره.
وحول نسبة تقدم أشغال المشروع، أوضحت الوزيرة موالفي أن تهيئة واد الحراش تتضمن عدة مقاطع بعضها تجاوز 95 بالمائة. في حين يجري العمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية على استكمال الأشغال ومرافقة مؤسسات الإنجاز من خلال رفع العراقيل لاسيما ذات الطابع التقني.
ويتضمن المشروع الذي قسم إلى أربعة أشطر محطات معالجة ومحطات ضخ. بالإضافة كذلك إلى محطات مضادة للفيضانات. ونظام إنذار آني في حال إرتفاع منسوب المياه. وهياكل لصد قوة تدفق المياه. ومحطات لمراقبة نوعية المياه تتضمن مخابر مصغرة للقيام بتحاليل تسمح بالتعرف على مصدر التلوث. إضافة إلى نظام ميكانيكي لإزالة الروائح الكريهة.