إعــــلانات

وصمة عار من زمن الانحراف والضلال.. وشم على كتفي قد يدمّر حياتي!

وصمة عار من زمن الانحراف والضلال.. وشم على كتفي قد يدمّر حياتي!

فتاة مقبلة على الزواج

تحية طيّبة وبعد..

تأكدت بما لا يترك المجال للشك، أن المعصية والذنب يلاحقاننا لا محالة وإن مرّت سنوات طوال، وخير دليل على كلامي ما حدث لي، وسوف أطلعكم على الحقيقة التي يعلمها الله، فلا داعي للتدليس أو التزييف.

أنا في الثلاثين من العمر، قطعت شوطا كبيرا من سنوات شبابي مع مجموعة من رفيقات السوء، البداية كانت فور التحاقي بالجامعة، أين تحررت من قيود العائلة والقرية الصغيرة إلى عالم الأضواء ومدينة تعجّ بكل المغريات والفتن.

أعترف أنني جرّبت كل أنواع المفاسد، رافقت الرجال، تلاعبت بمشاعرهم، وقضيت لياليٍ حمراء في الملاهي. نعم، فعلت ما فعلت، ولكنني في لحظة استيقظ فيها الضمير، ألقيت بكل شيء ورائي وأعلنت توبتي خشية أن يؤول مصيري كصديقة ماتت غرقا وهي شبه عارية.

حمدت الله كثيرا أنني لم أفقد عفتي، فهي الوحيدة من ستصون كرامتي يوم زواجي، أما الماضي اللعين، فقد انقضى ولا أحد يعلم به، لأنني رجعت إلى بلدتي بعد تخرّجي، والتحقت بوظيفة وكانت الأحوال على أحسن ما يرام.

بعدها خطبني شاب متميّز، كل ما فيه جميل، خلقه وخلقه، ونسبه وسيرته الطيّبة بين الناس، فأتممنا الخطوات الأولى، ومع نهاية هذا الشهر، سوف أزفّ إلى بيت الزوجية، لأن خطيبي اختار أن يكون العام الجديد بداية لحياته الجديدة.

بالرغم من أنني تخلصت من كل ترسبات الماضي، إلا أن أثرا بالغا لا يزال عالقا على جسدي، وشم على كتفي الأيمن وآخر على ساقي، كما أسلفت الذكر، من زمن الضلال والانحراف، ولا قدرة لي على التخلص منهما، وحتى لو فعلت، ستظل الآثار بادية، وفي كل الحالات سأكون محل مساءلة من طرف زوجي المستقبلي،

فهل أخبره بالحقيقة وأطلعه على الأمر؟ أم أنتظر حتى موعد الزواج لأضعه أمام الأمر الواقع؟ علما أنني لا أملك أدنى فكرة عن النتيجة المتوقعة، لأن الخطيب رجل غامض بعض الشيء، أم يجب عليّ الانسحاب لكي أحمي نفسي من الوقوع في مشكلة أو بالأحرى «تبهديلة»؟!

رابط دائم : https://nhar.tv/rxhtX
إعــــلانات
إعــــلانات