إعــــلانات

لم يكتفي بتحطيمي بل يريد أن يحرمني فلذت كبدي

لم يكتفي بتحطيمي بل يريد أن يحرمني فلذت كبدي

لم يكتفي بتحطيمي بل يريد أن يحرمني فلذت كبدي

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي الفاضلة بعد أن ظننت أني ارتحت وساد الهدوء لحياتي، عاد شبح الماضي يلاحقني فتوترت نفسيتي، فأنا منذ أربع سنوات تزوجت من رجل يعاني من العصبية المفرطة، لكن بالرغم من ذلك صبرت وظننت أنه يمكنني تصليح الأمور، خاصة أنني حملت منذ أول شهر لزواجي، لكن الأمور حقا خرجت عن سيطرتي، خاصة بعد الولادة، فزوجي بدأ يكشر عن أنيابه، وصار لا يفوت يوم دون تعنيفي وتهديدي بالطلاق، إلى أن حقق رغبته بالفعل، وطلقني تعسفا وظلما،

لم يكتفي بتحطيمي بل يريد أن يحرمني فلذت كبدي

وبالفعل عدت أدراجي محطمة أحمل رضيعا بين يدي، ولما صار ابني في سن ثلاث سنوات، انقلب الأمور رأسا عن عقب، فوالد ابني الذي لم يزره طيلة هذه المدة صار شديد الاهتمام به هو وأهله، ليتبين لي أنه سيتزوج ولا يريد أن يظهر أمام زوجته وأهلها مهمل وغير مسؤول في البداية لم أرد حرمانهم منه، لكن الآن صار يطالبني بأكثر من حقه، وأشعر أنه يريد أن يأخذه للعيش معه، وأنا لا أقوى على فراق ابني، حتى ابني صار ينتظر زيارتهم بفارغ الصبر، فما سر اهتمامهم بعد هذه المدة، وأين كانوا طيلة ثلاث سنوات؟  أشرح له أنني أنا أيضا ضحيت من أجله. ودوما أرفض الخطاب فقط حتى لا يبتعد عني؟

صدقيني سيدتي، أنا في دوامة ولا أتوقف على التفكير، فهو لم يرحمني ولم يرحم ابنه في السابق، فكيف سيفعل اليوم وهو مقبل على الزواج؟ ساعدوني أريد النصيحة.

أختكم شهيرة من المدية

الــــــــــــــــــــــــــــرد: 

وعليكم السلام أخيتي، وأتمنى من الله التوفيق في الرد عليك، لكن قبل ذلك اهدئي وحاولي أن ترحمي نفسك ولا تجلديها بالتفكير الزائد، حبيبتي أنت حقا أما صالحة، إذ أثرت على نفسك عدم الزواج لتربية ابنك، وإعطائه الحب والرعاية اللازمة،ولو أنني هنا لي رأي آخر، فإن جاءك من ترضين دينه وخلقه فارضي به زوجا لك. لكن اعلمي أن الطفل ليس ابنك أنت فقط، بل ابنكما معا، وهو أيضا له الحق لأن يمارس أبوته، بالرغم من أنه تخلى عنك في وقت كنت فيه بأمس الحاجة إليه،

وبالرغم من أنه لم يرى ابنه حين بدأ يكبر، وحين خطى أول خطوة في حياته، لكن هذا لا يعني أن تحرميه من ابنه وأن تحرمي ابنك من التعرف على والده وأهله، أعتذر عن هذا الكلام، لكن لابد لي من ذلك، فأنت تظنين أن اهتمامه جاء فقط من أجل صورته الاجتماعية لأنه مقبل على الزواج، لربما شعر حقا بتأنيب الضمير، وتحركت لديه عاطفة الأبوة. ويريد تدارك ما فاته من سنين لم يهتم فيها بابنه.

لم يكتفي بتحطيمي بل يريد أن يحرمني فلذت كبدي

عزيزتي. حاولي أن تنظري للأمر من زاويته الجميلة، ألا تظنين أنه بهذه الطريقة ابنك سينشأ سليما، بين حنان أمه وأبيه، ألم تكوني تتذمري من إهماله طيلة تلك السنين؟ فلما تتذمرين اليوم من اهتمامه؟

لهذا بدلا من التفكير في إبعاد الطفل عن والده وأهله، كون أنت الأم المثالية، التي لا تسأل ابنها بعد عودته من زيارة والده عما كان يجري هناك، بل على العكس أذكري والده وجدته وأعمامه دوما بالخير، واخبريه أنكما والديه مهما حدث، وكوني أكثر ثقة بنفسك ولا تتحدثي عن أي أمر سلبي في علاقتك مع والده، حتى تترسخ في ذهنه صورة رائعة عنك، وحينها لن تضطري لتشرحي له تضحياتك بل سوف يفهمها ويقدرها، لذا ركزي الآن فقط على نجاح ابنك، ولا توقفي عجلة الزمن عند لحظات الضعف، وتبني عليها تأويلات وتتصوري أشياء لن تحدث أصلا، فكري جيدا ولا تتهوري وأحسني الظن بزالد ابنك وأهله، وكوني أنت فقط أماً حنون وابنك لن يفارق حضنك أبدا. كان الله في عونك وأصلح لك ابنك.

طالع أيضا :

من تكمل الطريق إلى جانب زوج تقي صديق

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/EdsS6
إعــــلانات
إعــــلانات