إعــــلانات

40 ألف جزائري دخلوا تونس عبر معبر أم الطبول الحدودي

40 ألف جزائري دخلوا تونس عبر معبر أم الطبول الحدودي

شهد المعبرالحدودي أم الطبول، نهاية الأسبوع، تدفقا بشريا غيرمتوقع، فاق 40 ألف مسافر و 10 آلاف سيارة، في مدة يومين.

حيث شكل طوابير طويلة امتدت مسافتها إلى 9 كم وأبقى العائلات أكثر من خمس ساعات على قارعة الطريق.

مما أدى إلى استنفار شرطة الحدود إلى جانب الجمارك الجزائرية.

بتسخير كل إمكاناتها المادية والبشرية والتقنية لمواجهة هذا الزحف البشري غير المتوقع مع نهاية موسم الاصطياف.

وقد تنقلت «النهار» بصعوبة إلى المركز، حيث بقينا أكثر من 3 ساعات نتبع الطابور نظرا لاستحالة اتخاذ مسالك أخرى.

مع ضيق الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى تونس، واحتجاجات المواطنين.

وتسجيل شجارات بالطريق، بعد محاولة بعض أصحاب السيارات تجاوز الطابور بحجج مختلفة. ولحسن الحظ، فإن درجات الحرارة كانت منخفضة، كما كان لتدخل عناصر الدرك الوطني دور في تنظيم حركة المرور المزدحمة.

ومنع أي تصادم بين المواطنين بسحب بعض وثائق سيارات المواطنين الذين حاولوا اختراق الطابور.

وعند وصولنا المعبر.

وجدنا حركة ازدحام كبرى، رغم أن شرطة الحدود وفرت كل الإمكانات في تسهيل إجراءات الدخول والخروج.

التي لا تستغرق ثوان بفتح شبابيك إضافية واستعمال التقنيات الإلكترونية الحديثة.

إلا أن هناك أسبابا أخرى يلخصها لنا رئيس المركز عميد الشرطة بعزيز عبد الحميد في تصريح «النهار».

بأن تدفق المواطنين في وقت واحد، أدى إلى هذا الضغط، إضافة إلى استغلال المسافرين لفترة نهاية الأسبوع واقتراب الدخول المدرسي

ونهاية موسم الاصطياف، ورغم ذلك تم التكفل بعبور المسافرين من دون تسجيل تجاوزات، وتم التحكم في العملية بتقليص فترات الانتظار.

من جهة أخرى، علمت «النهار» من مصادر محيطة، أن الطرف التونسي كان له دور في تعطيل عملية العبور بمركز ملولة

من خلال غياب نظام الشبكة المعلوماتية، التي تتوفر عليها الجزائر في المعابر الحدودية، وبطء معالجة جوازات السفر.

الأمر الذي أدى إلى الضغط داخل المعبر أم الطبول، كما أن انقطاعات الشبكة المتكررة.

واحتراق المحول الكهربائي لمدة ساعة كاملة ساهم في الازدحام.

من جهة أخرى، أبدى المواطنون استياء كبيرا لطول مدة الانتظار والطوابير الزاحفة.

وما سببته من متاعب صحية، خاصة للأطفال وكبار السن والنساء، وطالبوا بمزيد من توفير الخدمات لتسهيل إجراءات السفر

خاصة من الجانب التونسي، فيما عبروا لـ«النهار» عن أسباب اختيارهم تونس كوجهة سياحية بمبرر غياب السياحة في الجزائر.

وارتفاع أسعار الخدمات وطالبوا بضرورة الاهتمام بقطاع الصناعة السياحية في بلادنا.

لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والعائلات والكف عن التدفق الجماعي نحو الجارة تونس.

رابط دائم : https://nhar.tv/UpsC9
إعــــلانات
إعــــلانات