5 سنـــــوات سجنـــــا نافـــــذا لطالـــــب جامعـــــي بتهمـــــة محاولـــــة الالتحـــــاق بالإرهـــــاب فـــــي تبســـــة
زعم أنه ذهب في رحلة صيد حاملا بندقية صيد وتاه في الغابة
أدانت، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة طالبا جامعيا بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، على خلفية تورطه في الانخراط ضمن مجموعة إرهابية مسلحة وحيازة سلاح وذخيرة من دون إذن وعلم السلطات المختصة، بينما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.
وعن الوقائع، فإن القضية تعود لتاريخ 23 أفريل الماضي، عندما انتقل والد المتهم رفقة عمه وزوجة عمه إلى منطقة جبلية جنوب مدينة تبسة بغرض السياحة والترويح عن النفس، حيث رافقهم المتهم الطالب الجامعي في السنة الأولى الذي حمل معه بندقية صيد وذخيرة وكيسا به بعض المأكولات، وبعد ساعات من التجوال في الغابة أخبر والده أنه يريد الصيد في عمق الغابة، إلا أن والده رفض السماح له بذلك- حسب تصريحاته-كون بندقية الصيد تعود إلى جد المتهم وهي من دون وثائق، عندها اغتاظ الابن وغادر موقع العائلة نحو عمق الجبل سيرا ودخل الأحراش إلى غاية ساعة الغروب.
ويضيف المتهم في تصريحاته أنه لما حاول العودة إلى العائلة لم يجد سبيلا إلى ذلك وتاه عبر الدروب الجبلية، في حين أكد رئيس الجلسة أنه في طريقه صادفه راعي أغنام وخيمة ولم يطلب منه المساعدة، وقد وجد في طريقه كذلك ثكنة لحرس الحدود وقام بتغيير وجهته بعيدا رغم أنه على علم بأنهم في خدمة الشعب وحماية الحدود، إلا أن المتهم تحجج بكون بندقية الصيد من دون وثائق.
مضيفا أنه مع نزول الظلام ارتبك وفكر بأنه لو اقترب من الثكنة سيتم إطلاق النار عليه، فواصل السير وسط الجبال ليتدخل مرة أخرى رئيس الجلسة بطرحه سؤال للمتهم حول حمله معه كتبا دينية وقصصا، وهل هو متجه للصيد أم المطالعة؟ مضيفا هل ينفي أن خاله (إرهابي) وتم القضاء عليه في الجبل، فإلى أين كانت وجهته..؟ ليرد المتهم بلغة عربية سليمة قائلا: «سيدي الرئيس لم أكن أقصد الالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة وهدفي كان الصيد، لكن للأسف لم أجد ضالتي كوني لست ابن البادية.
وهناك دروب وعرة ومسالك جبلية، وكنت أسير في النهار وأنام نسبيا في الليل»، ليسأله رئيس الجلسة: «كنت تحمل علبة واحدة من الياغورت وماذا كنت تأكل خلال تلك الفترة؟ وبعدها أين اتجهت؟» فرد المتهم: «عدت بعد أسبوع إلى مستودع مهجور ملك لخالي وقضيت يومين أو ثلاثة هناك إلى غاية أن شاهدني أحد الأطفال فأخبر عائلتي التي سبق لها الاتصال بمصالح الدرك الوطني وأبلغوهم في البداية عن اختفائي»، وهو ما جعل ممثل النيابة العامة يؤكد بأن نية المتهم كانت الالتحاق بالجماعات الإرهابية، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة، وبعد المداولة القانونية تمت إدانته بالحكم المذكور.
