إعــــلانات

5 سنوات سجنا لمحتالين انتحلوا صفات سائق طرطاڤ وسكرتيرة وزير العدل!

5 سنوات سجنا لمحتالين انتحلوا صفات سائق طرطاڤ وسكرتيرة وزير العدل!

قضت محكمة الدار البيضاء، صبيحة أمس، توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية، في حق المتهم “ص.فريد” الموقوف، الذي انتحل صفة السائق الشخصي للجنرال “البشير طرطاڤ”، ونفس العقوبة لزوجته المدعوة “ب.فتيحة” الموجودة في حالة فرار، التي انتحلت صفة سكرتيرة وزير العدل، حافظ الأختام، برفقة المتهم “ح.حسين”، الذي أدين بنفس العقوبة، مع تثبيت الأمر بالقبض صادر ضدهما، وذلك على تهمة انتحال صفة والنصب والاحتيال باللجوء للجمهور، حيث انتحل المتهم الموقوف “ص.فريد” صفة السائق الشخصي للواء “البشير طرطاڤ”، منسق الأجهزة الأمنية السابق “رئيس المخابرات”، فيما انتحلت زوجته المتهمة صفة كاتبة ومسؤولة أمانة وزير العدل، وذلك للتحايل على الضحية، وهو مقاول ورجل أعمال معروف في ولاية بجاية، وسلبه مبلغا ماليا قدر بـ 20 مليار سنتيم، بعد إيهامه بتسوية وضعية مع مصالح الجمارك التي كان يدينها بمستحقات بلغت 132 مليار سنتيم.

ملابسات القضية تعود إلى تاريخ 3 أفريل 2019، حين تقدم الضحية المدعو “م.السعيد”، وهو مقاول ورجل أعمال معروف بولاية بجاية، أمام فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في “باب الجديد” لتقديم شكوى ضد كل من الزوجين المدعوين “ب.فتيحة” و”ص.فريد”، يتهمهما بالنصب والاحتيال عليه وانتحال صفات كاذبة، وسلبه بذلك مبلغا ماليا ضخما قدر بـ 20 مليار سنتيم، مؤكدا أنه تعرف على الزوجين منذ حوالي 10 أشهر من تاريخ شكواه، وذلك خلال فترة مواجهته لعدة مشاكل، تتمثل في مبالغ مالية مستحقة للدفع التي يدينها لمصالح الجمارك بميناء بجاية، وهي ناتجة عن الشكوى المرفوعة ضده، والتي استفاد فيها من أحكام قضائية تقضي ببراءته، بعد اتهامه بتبييض الأموال، وتم تجميد جميع حساباته حينها للتحقيق في الأمر، وأضاف أنه بعد قرار رفع اليد على المحجوزات التي تتمثل في 54 حاوية بميناء بجاية، والتي كانت معبأة ببضائع لنشاطه في الخردوات وأبواب ملحقات المطابخ و6 سيارات نفعية، تقدم من مدير المنازعات بميناء بجاية، غير أن هذا الأخير طلب رشوة بقيمة 100 مليون سنتيم وسيارة من نوع “مرسيدس” لتقديم له تسهيلات استخراج الحاويات، مما دفعه ليتوجه مباشرة لوكيل الجمهورية لدى محكمة بجاية، وتقديم شكوى ونصب كمين، بعدها وتوقيف مدير المنازعات متلبسا بتلقي رشوة.

وأضاف أن ذلك جعله يلجأ لتسجيل قضيته بقناتين تلفزيونيتين لعرض مشكلته، وطلب تدخل مصالح الأمن والعدل لإنصاف وتحصيل مستحقاته، التي بلغت قيمتها 132 مليار سنتيم، وترك رقميه الهاتفيين للقناتين، وأنه شهر ماي 2018، تلقى مكالمة هاتفية من المتهم “ح.حسين”، الذي قدّم نفسه على أساس مبعوث من جهة قضائية، وسيتكفل بقضيته، فرحب بالأمر، واجتمع به في الجزائر العاصمة برفقة الزوجين على أساس أن لهما علاقات نافذة في الدولة، الذين سيسعون معه لحل مشكلته، وذلك مقابل نسبة مئوية تتراوح بين 10 و 20 بالمائة.

وقدم له كل من المدعو “ص.فريد” على أساس أنه السائق الشخصي للواء “البشير طرطاڤ”، رئيس المخابرات، كما قدم له زوجة هذا الأخير على أساس أنها كاتبة وأمينة وزير العدل، حيث تنقل معه المعنيون إلى عدة مصالح، منها مصالح الجمارك بولاية الجزائر العاصمة، وولاية بجاية، والمحكمة العليا، وكذا المحكمة الابتدائية المعنية، وسلمهم مبلغ 10 ملايير سنتيم نقدا، فيما طلب منه المتهم “ص.فريد” بعد مدة مبلغا آخر يقدر بـ 10 ملايير سنتيم إضافية، وكونه لم يكن يملك السيولة، سلمه مقابلها عتادا يتمثل في 4 شاحنات ضخمة صينية الصنع وسيارة من نوع “أودي” ورافعات من الحجم الكبير قيمتها 3.5 ملايير سنتيم.

وأضاف الشاكي أنه كلما التقى بالزوجين كانا يحوزان على أسلحة نارية قبضية، وأنه في آخر لقاء جمعه بهما بالعاصمة، هدداه بالتصفية الجسدية في حال قدومه مجددا للعاصمة.

وأكد أنه استقبل المشتبه فيهما في فندق “الصومام” ببجاية، هذان الأخيران اللذين قدما له أيضا محامية تدعى “سارة” على أساس أنها كاتبة زوجة اللواء “غالي بلقصير”، قائد الدرك الوطني السابق، والتي كانت تتقلد منصب رئيسة مجلس قضاء تيبازة، والتي قال إنهما زاراها بمكتبها بالمجلس وأهدياها هاتفا نقالا من نوع “آيفون”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/cL2aK
إعــــلانات
إعــــلانات