إعــــلانات

“النهار” تنشر تفاصيل مثيرة عن الموقع الأثري المكتشف.. مجهولون وسيارتان مشبوهتان تكشفان مغارة أثرية تحت الأرض في ميلة!

“النهار” تنشر تفاصيل مثيرة عن الموقع الأثري المكتشف.. مجهولون وسيارتان مشبوهتان تكشفان مغارة أثرية تحت الأرض في ميلة!

كشف تحقيق ميداني قامت به “النهار” على خلفية الاكتشاف الأثري الجديد التي تم العثور عليه في إقليم بلدية “بني قشة” بولاية ميلة، عن أسرار يُماط عنها اللثام لأول مرة، وذلك بعد تمكّننا، حصريا، من الدخول والتوغل داخل المغارة.

لم يكن صعبا علينا الوصول إلى المغارة التي لا تبعد إلا بقرابة 600 متر عن الطريق المعبّد، لكن الوصول إليها يتطلب المرور على أرض فلاحية تعود ملكيتها إلى مستثمرة زراعية، وفور الوصول إلى الموقع الأثري، اكتشفنا وجود حفريات إضافية غير تلك التي تم العثور عليها قبل أيام فقط بالموقع، مما يرجح عودة الحفر بشكل سري بعيدا جدا عن الأنظار.

الاكتشاف الخاص بهذه المغارة، جاء حسب مصادر رسمية من طرف موظف في البلدية، حيث رصد تواجد أشخاص غرباء عن المدينة في المنطقة المعروفة باسم “القراقر”، وهي نقطة مرتفعة على الطريق البلدي المؤدي إلى مركز المدينة ويمكن مشاهدتها، حيث لفت تواجد هؤلاء الأشخاص الغرباء الإنتباه، خاصة وأنهم كانوا يستعملون مركبتين في التنقل.

وحسب ما وقفنا عنده، فإن الحفريات التي تمت بطريقة غير قانونية، جرت باستعمال أداة حديدية، يرجح أنها “فأس”، وتم فيها استخراج مجموعة من الأحجار الصلبة بشكل فوضوي.

وبدا لنا بأن المجهولين الذين قاموا بالحفريات السرية، كانوا يبحثون عن أشياء ثمينة، كما بدا أنهم استعملوا شجرة صغيرة الحجم في الموقع للتخفي.

وتقول شهادات من المنطقة، إنه من المرجح أن تكون المنطقة أثرية، فيما قالت مديرية الثقافة في هذا الصدد، إن الأمر يتعلق باكتشاف موقع أثري عبارة عن رواق تحت الأرض يتم الدخول إليه عن طريق فتحة صغيرة قطرها 80 سم.

وفي هذا السياق، قال مواطنون يقطنون بالقرب من الموقع، إن الحفريات تمت فجأة خلال الأيام القليلة الماضية من قبل مجهولين، مرجحين بأنهم كانوا يبحثون عن مواد معدنية، مثل الحلي أو منقوشات معدنية.

وبعد دخولنا إلى المغارة، اكتشفنا من خلال “الفيديوهات” الملتقطة وجود مادة تميل للإخضرار بالموقع، لم يتسنَ لنا تحديد طبيعتها، كما عثرنا على بعض العظام البشرية التي وضعت تحت عهدة مصالح الدرك الوطني، ومن المرجح أن تخضع تلك البقايا للتحاليل لتحديد وضعيتها وزمنها التاريخي.

وغير بعيد عن منطقة “القراقر”، فإن “عين الخشبة” التي لم يسبق الحديث عنها تماما، ولأول مرة تتحدث عنها مديرية الثقافة لولاية ميلة بشكل رسمي وعلني، رغم أنها عبارة في الظاهر عن أرض فلاحية يجري بشكل موسمي حرثها وحصاد خيراتها، وبالكشف عنها لأول مرة، يقول رئيس بلدية “بني قشة”، فإنه سيجعلها محل أطماع وربما حفريات أخرى من أناس اعتادوا النبش في التاريخ.

وأوضح بولمعيز فريد، باعتباره رئيس بلدية وأستاذا جامعيا مهتما بالتاريخ والبحث، أنه يتوجب البحث مع وزارة الثقافة بهذا الصدد لاستقطاب سريع للباحثين من المختصين في الأنثروبولوجيا لتحديد ملامح هذه المدينة الموجودة تحت الأرض استنادا لتصريحات مديرية الثقافة.

رابط دائم : https://nhar.tv/fWgin
إعــــلانات
إعــــلانات