إعــــلانات

حين يغيب العقل وتطغى أهواء النفس!

حين يغيب العقل وتطغى أهواء النفس!

إن تفضيل الله للإنسان على جميع خلقه بالعقل، لحكمة هو من يعرف أسرارها، ولكن بعض البشر لا يلقي لنعمة العقل بالا، بل يستعملها في أمور كثيرا ما تخدش الحياء، والأكثر من ذلك، يقوم بتصرفات أعطيت لها تسميات متعددة، أقل ما يقال عنها إنها لا تصدر عن عاقل.

البعض يتصرف في الشارع وكأنه ملكية خاصة، يتفوه بالكلام الفاحش ولا يكترث بالعباد ولا يستحيي من نفسه، وقد نجد منهم من يرتادون المساجد ويصومون ويحجّون ويزكون، ولكنهم غير مبالين بالمعاملات الأخرى، ولله في خلقه شؤون.

لقد باتت الأخلاق غائبة عن الذين يفترض فيهم الحياء وحسن الحديث والكلمة الطيّبة، تمنيت لو كان لدينا مدرسة خاصة نتعلم فيها أبجديات المعاملة.

حين نزور البلدان الأجنبية، تجد القانون سيّد الموقف والمعاملة صاحبة الشرف، والنظافة مكانا للراحة، والحدائق ساحات للمتعة، وكأن الإسلام ألقى بظلاله عليهم، بشر لا يعرفون الكسل، يعبدون العلم والمعرفة، فأين نحن من أخلاق سيّد الخلق عليه الصلاة والسلام؟.

كل الفضاءات وكأنها استقالت من مهامها، فلا الأسرة لعبت دورها ولا حتى الفضاء التربوي والمسجدي أثرّ على نفوس طغى عليها حب المال واستغلال العباد.

الراجح أن دروس الوعظ لم تعد تنفع في بشر قريبين من الشرّ منه إلى الخير، ونسوا أنهم من أمة النصح والأخلاق، يا ليت المعاملات تحسنت، ولكن نأمل ونتمنى من أهل الخير إصلاح شأن الأمة.

نسأل الله أن يهدينا جميعا لما يحبه ويرضاه ونحيا بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، ويحفظ بلادنا من كل مكروه.

رابط دائم : https://nhar.tv/CyPpi
إعــــلانات
إعــــلانات