ركز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بفيروس جذري القرود. خاصة مع تزايد القلق بشأن إنتشاره في عدد من الدول. مما يسهل عملية مواجهته. ولعل أبرز تلك المعلومات التي لا بد من فهمها للحد من انتشاره، هي المدة التي يبقى الشخص المصاب فيها معديا.

وحسب موقع سكاي نيوز، فإن جدري القرود يعد مرضا معديا عادة ما يكون خفيفا. وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا. والإصابة بالمرض في بدايتها كانت تحدث عند الإحتكاك بالحيوان المصاب. إلا أنها الآن تنتقل بين شخص وآخر.

كما انتشر المرض في عدد من الدول غير الإفريقية. مثل إسبانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا. ووصل إلى الشرق الأوسط، مع تسجيل إسرائيل أول إصابة بالمنطقة. كما ينتشر هذا المرض من خلال الإحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه. ويعد الإتصال الجنسي واحدا من أبرز أسباب العدوى.

وأضاف المصدر، أن العدوى تحدث عبر الإحتكاك المباشر مع المصاب. فإنه يمكن إحتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة.

ويعاني الأشخاص الذين يصابون بالفيروس في البداية من الحمى. قبل ظهور الطفح الجلدي على الوجه والجسم. وتشمل الأعراض كذلك الصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق. كما يمكن بعد ذلك أن ينتقل جدري القرود من خلال لمس المناطق المصابة، أو عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال والعطس.

وبالعودة إلى المدة التي يشكل فيها الشخص المصاب خطرا على الآخرين، فإن خبير الأمراض المعدية الناشئة في جامعة جون هوبكنز الأميركية أميش أدالجا أكد لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية. أن المصاب قادر على نقل المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض. كما أن السبب وراء طول المدة، هو أن الآفات الجلدية قد تستغرق بضعة أسابيع حتى تختفي. مؤكدا أن “الناس معديون حتى تختفي آفاتهم الجلدية النشطة.