إعــــلانات

اعترفت بخطئي لكنها تأبى مسامحتي

اعترفت بخطئي لكنها تأبى مسامحتي

اعترفت بخطئي لكنها تأبى مسامحتي

تحية طيبة للجميع، سيدتي الفاضلة كنت أعتقد أن الاعتراف بالخطأ وطلب الاعتذار هو باب لغلقه، وطي صفحته، وبدأ صفحة جديدة عنوانها الصلح، لكن ما وقع معي أدخلني في صراع مع نفسي ولا أدري ماذا أفعل الآن.

اعترفت بخطئي لكنها تأبى مسامحتي

سيدتي، أنا فتاة جامعية، لي صديقة مقربة مني كثيرا أعتبرها أكثر من أخت في لحظة ما سولت لي نفسي أن أفشي سرها. فسببت لها مشكلة صغيرة مع خطيبها، فغضبت مني غضبا شديدا، ندمت على فعلتي، واعترفت لها بخطئي واعتذرت، لكنها ترفض أن تسامحني، ونسيت ما عشناه سويا، أرسلت كثيرا لأطلب منها السماح لكن عبثا فعلت، علما أن خطبتها لاتزال قائمة وقريبا إن شاء الله زواجها، بعد إصرار وإلحاح اكتفت بقول “انسي ما فات”، لكن بعدها تغيرت تصرفاتها معي، وصارت تتحاشى الحديث معي، وهذا الشيء حقا أثر في نفسيتي كثيرا وصرت دائمة التفكير في الموضوع، ولم أعد أعرف كيف أصلح الوضع، لتعود علاقتنا إلى سابق عهدها، فكيف أتصرف ساعدوني من فضلكم؟

اعترفت بخطئي لكنها تأبى مسامحتي

سناء من الشرق

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أطيب حبيبتي سناء. ومرحبا بك منبر قلوب حائرة، قبل الرد أود أن أشكرك على اهتمامك. بإصلاح العلاقة بصديقتك، واعترافك بالخطأ وهذه خصلة طيبة.

عزيزتي، لابد أن نضع أنفسنا قليلا في مكان صديقتك، فلم يكن سهلا عليها إفشاء ما استأمنتك عليه معتقدة. أنك صندوق أسرارها ولمن؟ لرجل هي بصدد التأسيس معه لبناء علاقة زوجية، فلابد أن نكون متفهمين لغضبها، وتجنبها الحديث إليك فهي تخاف أن تقع في نفس الخطأ مرة أخرى، لكن أنت أحسنت بالمبادرة بالاعتذار، والحمد الأمور مرت على سلام، وقريبا زفافها إن شاء الله لذا أقول لك أنت فعلت ما عليك، فلا تلومي نفسك أكثر، ولا تؤنبيها ولا تدخلي معها في صراع،

اعترفت بخطئي لكنها تأبى مسامحتي

بل توجهي للرحمان، وتضرعي إليه بالدعاء الخالص، فإن قلبها وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها كيفما يشاء، ولا تتوقفي عن التواصل معها، وتفقدي أحوالها حتى يكون الشيطان هو المخذول بينكما، فصداقة عميقة وطويلة كالتي بينكما لا يمكن أن تُنسى هكذا، وإلا ما يأتي اليوم الذي تعود فيه المياه إلى مجاريها، فاستمري في التواصل، ولا تتأثري ببرودها،

اعترفت بخطئي

فالله أعلم بالسر التي أفشيته عنها، والله أعلم بحرج قلبها، فالصداقة كنز غالٍ، وأن يرتاح شخص لشخص آخر ويؤمنه على ما في قلبه أمر عظيم، تفهمي موقفها، ولا تبتعدي عنها، ونسأل الله أن يؤلف بين قلبك وقلبها، وأن يجعل الصداقة التي بينكما لله تدوم إلى آخر العمر، ونشكرك مرة أخرى، وبالتوفيق.

طالع أيضا :

لأنني لا أثق بكل ما حولي.. انعزلت واخترت وحدتي

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/Nw89C
إعــــلانات
إعــــلانات