سلطت محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء اليوم، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق الإرهابي زرقان احسن” المعروف بـ”أبو الدحداح”. مع حرمانه من حقوقه المدنية والسياسية.

ويتابع أبو الدحداح بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وجناية حمل أسلحة حربية من الصنف الرابع بدون رخصة من السلطات. وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية حيازة متفجرات. كما أبقت المحكمة على تهمتي الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحمل أسلحة حربية بدون رخصة، فيما برأته من باقي التهم.

وكشفت جلسة محاكمة ” أبو الدحداح” ذو مستوى الثالثة ثانوي، عن تفاصيل مثيرة، لم تذكر في قرار الإحالة. من خلال اعترافاته المتسلسة والصريحة أمام رئيس محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة.

هكذا إلتحق أبو الدحداح بالجماعات الإرهابية

باشر الإرهابي ” ابو الدحداح” محاكمته، باعترافه بأنه التحق بالعمل المسلح بأعالي الاخضرية والبويرة سنة 1993. ضمن التنظيم الإرهابي المعروف باسم “القاعدة” ببلاد المغرب الإسلامي.

وبعد  تكثيف الحصار على المنطقة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي.  لم يجد اي ملجأ سوى الالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بالمنطقة. خاصة وأن بعض العناصر الإرهابية انزعجوا لتواجد قوات الجيش ومحاصرتهم بسببه، فاخبروه بضرورة العمل المسلح للقتال في صفوفهم.

وعليه انضم إلى جماعة ” القاعدة ” عام 1993 التي كانت تحت إمارة ” أيمن الظواهري”. قبل انشقاق جماعة الأخير سنة 2006، وانضمامهم إلى التنظيم الإرهابي” داعش“.

كما  أكد ذات أبو الدحداح  لهيئة المحكمة أن ” الأمير أيمن الظواهري” أعطى تعليمات بمغادرتهم الجزائر. بعد انشقاق جماعته عن “القاعدة ” وتبنيه العمل لصالح التنظيم الارهابي ” داعش”.

أبو الدحداح ممرض وطبيب أسنان في الجبال..

وكشف أبو ادحداح  أنه كان ممرض وطبيب أسنان محترف عالج  الإرهابيين في الجبل طيلة 25 سنة. كما قال أن أول سلاح حمله كان من نوع بندقية رشاش، ثم مسدس آلي، وخلالها باشر نشاطه كممرض في الطب والطب البديل.

وتابع الإرهابي الموقوف إعترافاته حيث قال، أنه كان يرافق طبيب أسنان محترف. ومنه أصبح يعالج الإرهابيين ويقتلع أسنانهم وأضراسهم ويداويهم. وظل هكذا لـ25 سنة قضاها يتنقل بين المعاقل الإرهابية.

إستغل موهبته في الرسم لتزوير الوثائق

وعن تهمة التزوير اعترف المتهم بأنه قام بتزوير عدد من الوثائق، كونه رسام محترف. وأن بعض العناصر الإرهابية ذكرته بعد توقيفهم، في وقائع ليس له أية صلة بها.

الإرهابي أبو الدحداح ينفي التهم الموجهة إليه..

وخلال محاكمته نفى أبو الدحداح ارتكابه أو مشاركته في اي عملية إرهابية استهدفت أفراد الجيش الوطني الشعبي. أبرزها العملية الانتحارية التي استهدفت الثكنة العسكرية بتيزي وزو سنة 2011.

على غرار تلغيم السكة الحديدية ببجاية سنة 2010، واستهداف 6 أفراد من عناصر الدفاع الذاتي سنة 2010. حيث أكد المتهم أن هذه العمليات ليست من شأنه، وأن الجماعة التي كان ينشط معها لا تقبل مشاركته في هذه الافعال. كما قال أنهم كانوا يحتاجونه في الطب ولا يقبلون التضحية به.

كما قال أبو الدحداح  أنه تردد في وقت سابق خلال الفترة التي قضاها في الجبل، في تسليم نفسه لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وجاءت العقوبة على المتهم بعدما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام عن ذات التهم.

يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp