تعيين محي الدين علوش مديرا عام بالنيابة لشركة جازي

كما دخل الصندوق الوطني للاستثمار، في مفاوضات رسمية مع الشريك الروسي “فيمبلكوم” المالك لشركة “جازي” للاتصالات، من أجل شرائها وجعلها مؤسسة وطنية.

وقد انطلقت المفاوضات بين الطرفين منذ أزيد من شهر، من دون التوصل إلى نتيجة نهائية، وهي المفاوضات التي تجرى في مقر المؤسسة بالدار البيضاء شرقي العاصمة، والتي يشارك فيها طرف ثالث يملك أسهما بنسبة ثلاثة من المئة،

ممثلا في رجل الأعمال، اسعد ربراب، صاحب مجمع “سيفيتال”، وفي حال التوصل إلى نتيجة نهائية تنتهي بامتلاك الجزائر للمؤسسة بنسبة كلية،

فإن عدد المؤسسات المختصة في مجال الهاتف النقال يرتفع إلى اثنين، وهما “موبيليس” و”أبوبتيموم”.

كما قالت مصادر مسؤولة إن الطرف الروسي ممثلا في “فيمبلكوم”، هو من عرض على السلطات الجزائرية قرار البيع،

من دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل، باستثناء تلك المتعلقة بواجب المحافظة على القاعدة العمالية.

كما تمكنت شركة الاتصالات الروسية، سابقا من حلّ خلاف طال أمده مع الحكومة الجزائرية،

بأن باعت لها حصة الأغلبية في أكبر شركة اتصالات بالبلاد مقابل 2.6 مليار دولار، لكن الشركة الروسية احتفظت بحق الإدارة وقلّصت ديونها،

وهي الشركة التي كانت قد اشترت مؤسسة “جازي” من رجل الأعمال المصري، نجيب ساوريس، عام 2010، في إطار صفقة تزيد قيمتها عن ٦ مليارات دولار، بهدف تنويع أنشطتها خارج روسيا.

وفي ذلك العام، اتخذت الجزائر خطوات لتأميم “جازي”، وهو ما جعل الشركة تواجه مطالبات بضرائب متأخرة وقيودا على الواردات وتحويل الأموال،

وهو ما أثار حالة من الغموض أثرت سلبا على أسهم “فيمبلكوم”، ثالث أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في روسيا،

خاصة وأن “غلوبال تيليكوم القابضة” التي تمتلك فيها الشركة الروسية 51.9 بالمائة،

كما وقعت اتفاقا لبيع حصة نسبتها 51 بالمائة من أسهم “جازي” إلى الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري مقابل 2.6 مليار دولار.