خطيبتي تعايرني بأمي وسر وجودي

أمّي تلك الملاك الطاهر التي ترملت في العشرين من عمرها، ابت أن تعيد بناء حياتها  حفاظا عليّ وحتى لا أهان من طرف زوج أمّ قد يعنفني أو يزدرني عملت في البيوت وذاقت الويل فقط حتى تؤمّن لي سبل الحياة الكريمة 

وكغيري من شباب اليوم، قررت أن ارتبط وأغتنم فرصة أن الله فتح عليّ من رزقه الواسع فأرتأيت أن أختار لي من تستحق أن تشق معي الطريق وأمي تبارك خطواتنا فتاة همت بها وتعلقت بها أيما تعلق.وتقدمت لوالدها خاطبا،

لقد تطاولت من أردتها حلالي على والدتي التي أنفقت عليّ من الحلال، المرأة التي إنكسرت هي حتى يشتدّ عودي أنا، الكائن الذي تعب من أجل أن أرتاح، الروح التي هانت عليها حياتها فقط حتى لا تحرمني من كل شيء جميل في الدنيا. أمّي التي لا أتصور حياتي من دونها ومن دون بركتها باتت مهانة من طرف فتاة لست أجد تفسيرا لموقفها هذا،

الرد:

 هوّن عليك أخي ولا تحمّل قلبك ما لا طاقة به، وإعلم أن ما تمرّ به مجرد سحابة عابرة سرعان ما ستنجلي وتترك لأشعة شمس الإستقرار المكان حتى تنير دربك وحياتك.

ما من شك أن ما إعترض سبيل سعادتك أمر لا يستهان به، ولعل الدليل أنك مخيّر بين قبول الإستمرار مع إنسانة أحببتها وتوسمت منها الخير، وأمّ لا ذنب لها سوى أنّها عملت وكدّت حافظة شرفها حتى تكون أنت على ما أنت عليه اليوم.

من غير اللطيف أن تخبرك خطيبتك بكل تهكم عن ماض عشته بتوثيق من أمّك ، أمّ لم تخجل من أن تعمل بكدّ في البيوت حتى تنجحك وتبوّأك منصبا مرموقا  خطيبة أظنها سطحية أكثر من اللزوم لدرجة أنها قبلت بك أي نعم لبريستيجك

لست مضطرا أخي أن تقبل بمن لا ترى في تضحيات أمك درسا أو عبرة ، لست مجبرا على أن تكمل المشوار مع إنسانة تتهكم اليوم على أمك بكلّ جرأة أمامك،