عباس يؤكد رفضه القاطع لأي تغيير للوضع القائم تاريخيا في القدس
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس،اليوم الثلاثاء، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفضه القاطع لأي تغيير للوضع القائم تاريخيا في القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عباس تلقى اتصالا من بلينكن بحثا خلاله “آخر التطورات الخطيرة التي تجري في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في القدس والمسجد الأقصى”.
كما حذّر عباس من التبعات الوخيمة لاستمرار الاقتحامات للمدن والمخيمات الفلسطينية.
وأضافت الوكالة أن بلينكن أكد “رفض بلاده لعنف المستوطنين وعمليات هدم المنازل وطرد السكان وتوغل الكيان الصهيوني في منطقة (أ).
كما أكد بلينكن على أنه قد تم إبلاغ الكيان الصهيوني بضرورة الالتزام بالوضع التاريخي للحرم الشريف، وحرية وسلامة وصول المصلين المسلمين إلى الحرم.
طالع أيضا:
المغرب يحبط محاولة جزائرية لعقد اجتماع دولي دفاعا عن القدس وفلسطين
إستغرب السفير الجزائري بالقاهرة نذير العرباوي للموقف المغربي خلال مداولات المجموعة العربية حول الأوضاع في فلسطين وخاصة في القدس الشريف.
وكشف السفير أنه خلال مداولات المجموعة العربية بخصوص الاوضاع في القدس الشريف أين أصبح الوضع لا يحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب.
وأشار السفير الى أن لجنة القدس التي انشأت تحت اشراف منظمة التعاون الاسلامي لم تجتمع خلال العشرين سنة الماضية إلا مرتين آخرها سنة 2014.
وشدد العرباوي على ضرورة دعوة لجنة القدس إلى الاجتماع في أقرب الآجال لتحمل المسؤولية المنوط بها في الدفاع عن القدس.
واضاف العرباوي انه وبعد التشاور مع الوفد العماني الرئيس الحالي للمجموعة العربية ومندوب فلسطين ونزولا عند رغبتها وأيضا بعد التوافق على اضافة فقرة من الوفد المصري تم الاتفاق على صيغة معدلة للمشروع و عرضها في صيغتها النهائية.
وفي محاولات استعراضية الغرض منها التنصل من المشهد الحقيقي الذي يعيشه الاقصى والقدس ومن مسؤليته تجاه مدينة القدس قام الوفد المغربي بتعطيل مشروع البيان وانتقاد اقتراح الوفد الجزائري.
طالع ايضا: إصابة عشرات الفلسطينيين في المسجد الأقصى
كما أُصيب عشرات الفلسطينيين، فجر الجمعة، في اقتحام لشرطة الكيان الصهيوني لساحات المسجد الأقصى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة الأناضول، إن طواقمه أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس.
وأضاف أن الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت إضافة لاعتداءات بالضرب.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها “تحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها”.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “المطلوب التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية. لوقف هذا العدوان الهمجي على المسجد الأقصى حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة”.
كما صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية بما يأتي “أمام العربدة الصهيونية واقتحام المسجد الاقصى المبارك. هناك خياران فقط إما الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى. أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى”.
وأضاف هنية “ونحن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من يقرر، وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن. فلا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
