لجنة التحقيق حول الندرة والمضاربة تبدأ عملها اليوم
ستزور 14 ولاية على أن تقدّم تقريرها للرئيس لاحقا
أعلن رئيس مجلس الأمة، صالح ڤوجيل، أن اللجنة البرلمانية للاستعلام والتحقيق حول الندرة والمضاربة، تباشر عملها، اليوم الأحد، تبدأ من 14 ولاية، موضحا أن أعضاء الجنة سيقومون بالتنقل إلى جميع الولايات الحدودية.
كما ستقوم اللجنة بالتحري والتحقيق في أسباب ندرة بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، لا سيما الزيت والحليب، اختفت من الرفوف وسط اتهامات للمضاربين بالوقوف وراء الأزمة التي لا تعدّ الأولى من نوعها، بل سبق وأن عرفت الجزائر أزمة مماثلة في 2011، وكانت وراء اندلاع أحداث السكر والزيت، كما سجلت ندرة في التموين بمادة الزيت العام الماضي.
وقال رئيس مجلس الأمة خلال اجتماع لأعضاء مكتب مجلس الأمة، ضم رؤساء المجموعات البرلمانية وأعضاء من المجلس، أن المرحلة الأولى ستخص ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف والنعامة وتلمسان وبشار وأدرار وبرج باجي مختار وتمنراست وإن ڤزام وورڤلة والوادي وإليزي وجانت، فضلا عن تنقلات أخرى إلى بعض الدوائر الوزارية والمصالح ذات الصلة، تليها تنقلات إلى المدن الكبرى أيضا، و”تنظيم لقاءات مع كل الهيئات والمتعاملين والمتدخلين في القطاعين العام والخاص، وكذا فعاليات المجتمع المدني، مذكرا أعضاء اللجنة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالنظر إلى “البعد الوطني الذي أضحت تكتسيه الحرب التي أعلنتها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ضدّ مدبّري هذه الأفعال اللا مسؤولة الخارجة عن القانون والمتلاعبين بمعيشة المواطنين وقوتهم”.
وأكد رئيس مجلس الأمة، على وجوب توحيد كافة الطاقات والجهود من أجل المساهمة في حلحلة هذه المعضلة لاتخاذ الإجراءات التي تبقى ضرورية من أجل معالجة مواطن الخلل ومحاربة الممارسات، التي كانت سببا في ذلك.
كما دعا رئيس مجلس الأمة، أعضاء اللجنة، إلى انتهاج أكبر قدر من الفاعلية والنجاعة، داعيا لأن تكون جميع تنقلاتهم ونشاطاتهم بعيدا عن وسائل الإعلام ومن دون الإدلاء بأيّ تصريحات، إضافة إلى ضرورة التحلّي بمنتهى الموضوعية والجدية في هذه المهمة الوطنية أثناء البحث عن مكامن الخلل واستقاء الحقيقة والمعلومات من السلطات الوصية والفاعلين في الميدان، فضلا عن توخي أقصى درجات الحياد، مشيرا إلى أن اللجنة ستعدّ تقريرا مفصلا في الموضوع يتم رفعه إلى رئيس الجمهورية.
