إعــــلانات

هل أتخلى عن صديقة عمري تلبية لرغبة زوجي ؟

هل أتخلى عن صديقة عمري تلبية لرغبة زوجي ؟

«على الحلو والمر معا».. هو الشعار الذي حملته وآمنت به منذ سنوات الطفولة مع من هي توأم روحي وملاذي، صديقتي وحبيبتي ورفيقة دربي، أختي التي لم تلدها أمي، معها عرفت الصدق والوفاء، مُحبة في الله ولها مشاعر راقية لم تدنسها السنوات بمادة الحياة، هي من تفهم نظراتي وهمساتي فتهوّن عليّ آهاتي، هي من إذا دعوتها جاءت ملبية، وإذا طلبت منها خدمة اعتبرتها أمرا، فلا يرف لها جفن قبل أن تفعل، إنها أبلغ مثال للصداقة النادرة في هذا الزمن.

تزوجت مع من اختاره لي القدر، واختارت هي نصيبها مع رجل لا يقلّ عنها طيبة ومثالية، فكانا أبلغ صورة لقوله تعالى:«الطيّبون للطيّبات»، لم تنقطع علاقتنا بل ازدادت متانة، لأن الحياة أضحت أكثر تعقيدا لا يمكن الاستمرار فيها من دون سند، فبقيت كلّ منا في أمس الحاجة إلى الأخرى.

غير أن زوجي وبعد سنة، طلب مني، بل أمرني أن أقطع صلتي بها تماما، على اعتبار أنه لا يوجد للصداقة معنى في هذا الزمن، فتجاهلت رغبته.

لكنه أظهر شدته وصرامته وقال إنه يجب الفصل في تلك القضية وإلا تركني، بمعنى آخر، خيّرني ولا أعلم سبب ذلك، لم يذكر دوافعه.

فتعذر عليّ أن أعرف وجهة نظره، فالغموض يكتنف هذا القرار الظالم الذي اتخذه في حقي، لذا أجدني حائرة، مع العلم أن والدتي قالت إنه يجب عليّ طاعة زوجي، ولكنني لا أريد أن يمحو شخصيتي ويتدخل في خصوصياتي.. خاصة وأن الأمر يتعلق بأعزّ إنسانة.. فماذا أفعل؟.

رابط دائم : https://nhar.tv/QMTaq
إعــــلانات
إعــــلانات