إعــــلانات

هل أخطأت في تربية ابنتي.. فهي لم تعد تحترمني

هل أخطأت في تربية ابنتي.. فهي لم تعد تحترمني

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي، لي ابنة في الـ20 من عمرها، لا أنكر أنها راجحة العقل، وطيبة جدا وفيها الكثير من الصفات الجميلة، لكن بعض الأحيان تستفزني وتثير غضبي حين لا تستجيب لبعض طلباتي من أول مرة.

وحين أصرخ عليها لا تتقبل انتقاداتي وتوجيهي لها، وترد عليّ كأنني لا أستحق الاحترام، لدرجة أنها تشعرني من خلال بعض كلماتها القاسية أنها تكرهني وبشدة، وتتمنى لو أن لها أماً غيري، وهذا حالنا تقريبا على الدوام، فهل أنا من لم يحسن تربيتها؟ لأنني ومن جهة أخرى وفي مواقف أخرى أراها طيبة جدا لهذا تجدونني أنا من تعتذر منها وتتقرب إليها، فهي ابنتي، فهل أنا مخطأة؟ وماذا يجب عليّ أن أفعل؟ أفيدوني من فضلكم؟

الجواب:

سيدتي، بالرغم من انك كنت مختصرة جدا في رسالتك، لكن من الواضح أنك أم عصبية، وأنك من نوع النساء اللواتي لا يعجبهن العجب من تصرفات أولادهن، لأن صراخ الابنة التي وصفتها بالطيبة قد يكون ناتجا عن التراكمات التي تحملتها من معاملتك أنت، ومن طلباتك المتكررة، وانتقاداتك التي لا تنتهي،  فالأم أبدا لا تقصد من وراء هكذا تصرفات الأذى لأولادها، لكن ترى في ذلك نوعا من التأديب. وهذا طبعا نابع من حبك أكيد.

سيدتي الفاضلة، ابنتك حاليا بلغت العشرين من عمرها وهي بحاجة إلى أم تفهمها تقدرها تصاحبها وتأخذ منها النصيحة وتتوجه إلها كلما واجهت مشكلة في حياتها، وأنتي بهذه الطريقة تخيبين أملها وتدفعينها لفقدان الثقة فيك، واعلمي سيدتي أن الام هي قدوة ابنتها، لذا كوني مثلما تحبينها أن تكون، وتأكدي أنك بهذه الطريقة أنت تسقينها بالخلق الجميل، لهذا تحلي بالهدوء والحكمة في توجيه النصح لابنتك، فمهما يكون العين لا تعلو على الحاجب، أنت أمها وأدرى منها في أمور كثيرة، لكن ما عليك سوى تغيير طريقتك في التعامل والتوجيه وتسوية أي سلوك لا يعجبك فيها، ولا حرج من الاعتذار من ابنتك، خاصة حين تشعرين أنك أخطأت، بل هذا تصرف راقي منك، كوني صديقة مقربة منها، وتحدثي إليها في مواضيع شتى.

رابط دائم : https://nhar.tv/sp2JZ
إعــــلانات
إعــــلانات