تعبت من جفائه أريد أن أرتاح

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،  مشكلتي قديمة نوعا ما لكن أثارها لا تعكر صفو حياتي الزوجية، وتنكد عليّ عيشتي، أنا امرأة متزوجة منذ أكثر من سبعة سنوات، لي طفلين، منذ أن تزوجت أنا أقيم رفقة أهله، في بداية زواجنا طلبت منه أن ننتقل للعيش بمفردنا .فحينا بدأت الخلافات تظهر بيني وبين أهله، إلا أنه رفض رفضا قاطعا علما أنه رجل أعمال ويمكنه أن يشتري سكن خاص ومستقل ولو بالقرب من أهله، ومن يومها انقلبت حياتي وصارت لا تخلوا من الخلافات، حتى أنه اتهمني بأنني أريد أن أفرقه عن أمه، وأنني أفتعل المشاكل فقط حتى أستقل بمنزل خاص.

تعبت من جفائه أريد أن أرتاح

سيدتي أنا أعيش حياة روتينية. أقوم فيها بواجباتي الزوجية أسلوب زوجي في الكلام صار همجي وسيء جداً، يستهزء بكلامي وينتقد كل ما أقول وافعل ولا يعجبه العجب أبدا.وفي أحيانا كثيرة يهددني بالطلاق. متناسيا العشرة والأولاد الذي بيننا، لكن بالمقابل حين أطلب منه أخذي إلى بيت أهلي يرفض، ولما أزورهم. لا يتركني عندهم لأكر من يوم كما أنه شديد التعلق بالأولاد، وإلى حد اليوم أنا أحترم جدا تضحياته وما يفعله من أجلنا، لكن إلى متى يبقى بهذا الأسلوب وهذا الجفاء في حقي؟

السيدة رانيا من الوسط

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ، مرحبا بك أختاه، إن ما طلبته لا يقتضي هذه المعاملة أبدا، ولا يقتضي التهديد بالطلاق، فمن حق المرأة أن تشارك زوجها التخطيط لأمور مستقبلهما، وحياتها إلى جانب بعض خاصة موضوع اقتناء سكن خاص، لأنه من أكبر نعم الله على العبد لأنك لم تطلبي منك أن يهجر أمه، أو أن يكون عاقا لها والعياذ بالله، لكن لابد من النظر إلى الموضوع من زواياه الإيجابية فقط، حتى تخففي عنك الضغط والذي أنصحك به . هو أن تتركي النقاش في هذا الموضوع بالذات.

تعبت من جفائه أريد أن أرتاح

إلا إن أثاره هو لأنه وعلى ما يبدو أنه أخذ الموضوع بحساسية زائدة، وظن أنك غير راغبة في أمه، أو تودين إبعاده عنها، وقبل الاستسلام، فكري بأولادك، هم فهم الضحية الكبرى في حال الطلاق، ومن ناحية أخرى أرى أن تهتمي أيضا بزوجك قليلا، خاصة أنك رسالتك اعترفت بتمسكه بك رغم تهديداته، وتعلقه بأولاده، ما يعني أنك بحاجة إلى الصبر أولا والدعاء والتقرب من الله ليصلح لك أحوال عائلتك، ثم السعي من أجل تغيير ما يمكنك تغييره.

أريد أن أرتاح

حبيبتي كوني فقط ذكية، أشعريه بأنك تفخرين به وأن وجوده في حياتك يعطيك القوة، استرجعي من الحين للآخر أيام الخطوبة، وداعبي مشاعره الجميلة، أظهري له حبك، حتى يستعيد ثقته بك، وكوني على يقين أنه مع الوقت سيتغير، وتخيري أوقات الصفاء، حين يكون منشرح الصدر  متقبلا للحوار وناقشي معه بعض المواضيع التي تخص أسرتكما. بعيد عن موضوع السكن حتى يصرف عن ذهنه فكرة أنك تودين إبعاده عن والدته.

تعبت من جفائه أريد أن أرتاح

أقدر جدا الوضع الذي أنت فيه الآن، لكن أبدا إياك ورفع الراية وتأكدي أننا دوما في الخدمة، ونسعد جدا بتواصلك معنا وفي الأخير أسأل الله أن يوفقك، وأن يلين قلب زوجك إنه على كل شيء قدير.