إعــــلانات

 أمي لم تساندني في مصابي فزادت شجني وغلبي

 أمي لم تساندني في مصابي فزادت شجني وغلبي

 أمي لم تساندني في مصابي فزادت شجني وغلبي

سيدتي، أحييك وأبجل كل خطوة تقومين بها في سبيل إثراء هذا الصرح الجميل. الذي شجعني مضمونه ومحتواه على أن أتواصل معك حتى أبث بين يديك ما يقلقني. أنا سيدة فقدت اللذة في الحياة بعد أن فارقني زوجي. الذي إنتقل إلى الرفيق الأعلى بعد صراع مع المرض، ويا ليتني وجدت من الإحتواء شيئا، فو الله سيدتي أنا في حيرة  ما بعدها حيرة بعد أن وجدت أمي التي إعتبرتها سندي. والحضن الدافئ الذي كان عليه أن يحتضن آلامي تدير ظهرها لي. وتبعد الجميع عني حتى لا يساندوني في مصابي .

 أمي لم تساندني في مصابي فزادت شجني وغلبي

لا أخفيك سيدتي أن إرتباطي بزوجي كان بعد صراع كبير لي مع أهلي خاصة أمي، ولم أصدق نفسي وأنا أزف إليه عروسا وأنا أحمل إسمه وألج بيته. عشت مع رفيق دربي أجمل سنوات عمري وأنجبت من الأبناء من هم عزوتي وروحي، إلا أن مشيئة الله أرادت أن يتوقف مشوار العمر بعد أن أصيب زوجي بالمرض الخبيث و دخل رحلة من العلاج أفقدتنا أنا وأبنائي كل شغف في الحياة. لينتهي الأمر به يغادرني تاركا فراغا لم ولن يملأه سوى الرضا بقضاء الله.

وعوض أن تكون أمي لي السند والعوض في مصابي. وجدتها تؤلّب إخوتي ضدي وتحرض أخواتي على عدم التواصل معي للرفع من معنوياتي، وكأني بها لم تنسى أنها لم تكن يوما لتوافق على زواجي من المرحوم، وكأني بها لم تنسى كرهها ومقتها لمن إخترته ولم أرضى عن غيره زوجا. وما أثار هلعي أنها تزمع التحضير لزفاف أختي الصغرى. حتى قبل أن أتم العدة وهذا ما يدفعني لحافة الجنون. أيعقل هذا سيدتي، أيعقل أن تقدم والدتي على مثل هذا التصرف وتضرب عرض الحائط بمعنوياتي وأحاسيسي. أنا في فترة العدة وأحتاج من الوقت الكثير حتى أتأقلم مع الوضع وحياتي الجديدة ومسؤولياتي، ولوا أهل زوجي لوقفت عاجزة. حتى على رعاية ابنائي الذين فجعوا في والدهم.

أحيا بدل الحزن شجنا سيدتي، فوالدتي كمن إستلت خنجرا وغرسته في قلبي في حزن ما بعده حزن.

أم أصيل من الغرب الجزائري.

الرد:

هوني عليك أختاه، وكان الله معك في هذا المصاب الذي لا يسعك حياله إلا الصبر وإحتساب الأجر.

من المؤلم أن تقف أمك مثل هذا الموقف حيال حزنك الذي لم تحترمه، بل تعدت حدودها لما راحت تحرض وتؤلب إخوتك وأخواتك ضدك وكأنها تضرب عرض الحائط بما يخالجك وبما يقض مضجعك. لست مطالبة في هذا الوقت أختاه سوى بلملمة أشلائك المبعثرة والإلتفاف حول أبنائك، ولعل أكثر ما يجب أن تهتمين له أن تبني ذاتك وتعوديها على تحمّل المسؤوليات فستكونين بعد العدة مطالبة بأن تلعبي دور الأم والأب معا ، ولتحمدي الله أن أهل زوجك المرحوم باقون على عهد الوفاء بك وبأبناء أخيهم.

 أمي لم تساندني في مصابي فزادت شجني وغلبي

لا يسعك إلا الصبر وعدم الدخول في جدال مع أمك التي لست أدري لما تمارس عليك سياسة الجلد فوق الألم الذي تحيينه ، فهي لا تعي أنها الأولى بحزنك وإحتوائك، ومن أنه لا يجب عليك الإنكسار والخنوع بل الوقوف على رجليك بأكثر قوة وصمود حتى تتمكني من مجابهة حياة ستكون قاسية عليك وأنت بلا زوج أو سند.

دعي أمك وشأنها وحاولي أن لا تعيري تصرفاتها إهتماما ولتدعي الله لها بالهداية ولتحسبي حساب الخطوات المقبلة حتى تتمكني من غرس الثقة والرجاحة في التفكير في نفسك حتى تكوني الأم والأب لأبناء ليس لهم سواك. كان الله في عونك وعوضك على فقد زوجك عوضا حسنا.

طالع أيضا :

ابن الوسط يريدها موظفة مستقرة

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/6PmIW
إعــــلانات
إعــــلانات