إعــــلانات

خطوبتنا تمت بطريقة تقليدية لكنني توسمت فيه الخير الكثير

خطوبتنا تمت بطريقة تقليدية لكنني توسمت فيه الخير الكثير

أنا فتاة في العشرين من عمري، غادرت مقاعد الدراسة في سن مبكّر، وقد عكفت أمي على تلقيني كل مبادئ المرأة الصالحة فيما أغدق عليّ والدي حفظه الله بالحنان الذي لم ولن أعرف سواه ما حييت.

وكـأي فتاة من أسرة معروفة  تقدّم لخطبتي شاب من أبناء مدينتا، ولأنه طيب خلوق فقد قبلت به

لا أنكر سيدتي أنني أحببت خطيبي حبا كبيرا، فهو يعاملني بلطف وإحترام، ولم أخل يوما أن ما بنيته على صرح الأحلام سيتحول إلى نهاية تعيسة. فلسبب واه وغير وجيه إستشاط خطيبي غضبا علي وحضر إلى بيتنا قبل أسبوع من موعد حفل زفافنا وألغى كل ما بيننا بحضور أبيه ووالدي.

قد تتساءلين عن السبب سيدتي، فأخبرك أنني لم أردّ على مكالماته الهاتفية لأنّ هاتفي النقال كان النظام الصامت، فقط والله يشهد على ما أقول. بكيت وإنتحبت ورجوت خطيبي

أحيا اليوم حزينة، وقد وهنت وكأنني أصبت بالمرض العضال، ماتت فرحتي وأفلت إشراقتي وغابت إبتسامتي فكيف لي أن أحيا وأنا مطلقة قبل الدخول؟ ماذا سيقول الناس عنيّ؟

الرد:

هوّني عليك أختاه، ولا تحملي قلبك ما لا طاقة لك به. ما حدث لك أبان لك عن حقيقة طينة من كنت ستمضين معه في مشوار عمرك، فالأسباب التي دفعت هذا الشاب لتركك عشية حفل زفافكما لا تعكس سوى لا مسؤوليته وسطحيته، فأن يترك فتاة لديه معها العقد الشرعي والمدني بسبب أنها لم ترد على مكالمته الهاتفية سهوا منها أو عمدا يظهر لك جليا أنك خدعت في لطفه ولباقته. فكظم الغيض عند الغضب هو من شيم الرجال.

لم يتمكن أبوك ولا حتى حماك من رأب الصدع الذي حدث، ولم تفلح مدة العشرة التي جمعتك بخطيب هو من دق باب بيت مختارا إياك شريكة لحياته، ولأن في جوف كل محنة منحة، فعليك أختاه أن تحمدي الله لأنه كشف لك وجه الحقائق وبيّن لك نوايا الناس الذين كنت ستمضين معهم في  مشوار العمر .

رابط دائم : https://nhar.tv/yU3n8
إعــــلانات
إعــــلانات